استقرت أسعار النفط قرب 94 دولارا للبرميل، مدفوعة باستمرار النزاع المتصاعد بين فنزويلا واكسون موبيل ، فضلا عن تأثر الولاياتالمتحدة -أكبر مستهلك للوقود فى العالم - بموجة باردة. ودعّم من صعود الخام تعطل مصفاة تكرير تابعة لشركة فاليرو الأمريكية الكبري بولاية ديلاوير. وارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم مارس القادم في بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" 1.72 دولار بما يعادل 1.87 في المائة مسجلا 93.96 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 90.92 الى 94.72 دولار. وفي بورصة البترول الدولية بلندن ، ارتفع مزيج برنت 2.19 دولار للبرميل ، مسجلا 93.72 دولار. ومن جهتها بدأت فنزويلا تحويل ايرادات نفطية الى بنوك سويسرية لتجنب حجز محتمل على الاموال من جانب اكسون موبيل في خضم مواجهة قضائية بين الرئيس هجو شافيز وأكبر شركة أمريكية. وحصلت شركة الطاقة - التي تتخذ من تكساس مقرا لها - على أوامر قضائية لتجميد أصول تعود الى شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بي.دي.في.اس.ايه" وفي إجراء يهدف الى حمل البلد العضو في منظمة أوبك على تقديم تعويض عن تأميمه العام الماضي مشروعا نفطيا بمليارات الدولارات. كان شافيز قد تعهد الاحد بالرد مهددا بوقف مبيعات النفط الى الولاياتالمتحدة اذا واصلت حربها الاقتصادية على فنزويلا من خلال أدوات مثل اكسون ، وقللت إدارة الرئيس جورج بوش من التهديد بوصفه "شيئا سمعناه من قبل". وقال متعاملون أن الشركة الفنزويلية أبلغت زبائن أن يحولوا كل مدفوعاتهم الى بنك "يو.بي.اس" السويسري وذلك بعد أيام من اخطار محامي اكسون بنوكا في جزر الانتيل الهولندية بضرورة تجميد حسابات الشركة بها ، فيما قال متحدث باسم بي.دي.في.اس.ايه انه لا يملك تعقيبا فوريا في هذا الصدد. ويعد تحدي أكسون أجرأ تحد حتى الان تقوم به شركة نفطية كبرى بحق حكومة تستغل أسعار النفط القياسية لانتزاع تنازلات من شركات النفط الاجنبية المتعطشة لموارد الطاقة. من جهة اخرى صرح مسئول فى الحكومة الامريكية الثلاثاء ان منتجى نفط كبارا أكدوا للولايات المتحدة انه يمكنهم التعويض عن انقطاع كبير للامدادات وسط تهديدات من فنزويلا بايقاف صادراتها. واضاف ان كبار مستهلكى النفط فى العالم ايضا متحدون من خلال وكالة الطاقة الدولية التى لديها مجموعة من بدائل الطوارىء تحت تصرفها.