إيران تحذر الامارات بشأن منحها قاعدة عسكرية لفرنسا افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء القاعدة العسكرية الدائمة لبلاده في ابوظبي وتم رفع العلمين الفرنسي والاماراتي خلال المراسم التي حضرها نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد ال نهيان. والقاعدة التي تحمل اسم "معسكر السلام" والتي تفتتح بعد عام ونصف العام فقط من اطلاقها ، ستأوي بين 400 و500 عسكري في ثلاثة مواقع : قاعدة بحرية في ميناء ابوظبي،وقاعدة جوية ستكون مقرا لثلاث مقاتلات على الاقل، اضافة الى معسكر للتدريب على القتال في المدن وفي المناطق الصحراوية. وقال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إن المفاوضات مع الفرنسيين حول شراء مقاتلات رافال المتطورة سجلت "تقدما ايجابيا" خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى ابوظبي. من جانبه، وقال قائد القاعدة الكولونيل ارفيه شيريل إن "لهذه القاعدة مهمة عامة هي دعم قواتنا المنتشرة في المحيط الهندي وانما ايضا تطوير التعاون العسكري الثنائي". ووصل ساركوزي الاثنين الى ابوظبي بهدف تدشين القاعدة ودعم الشركات الفرنسية والسعي للحصول على عقود دفاعية كبيرة وفي القطاع النووي. ويأمل ساركوزي ايضا في اغتنام فرصة زيارته للترويج لطائرة رافال المقاتلة الفرنسية التي ينوي سلاح الجو الاماراتي ان يشتري منها ستين وحدة. وانتهز الرئيس الفرنسي فرصة هذه الزيارة ايضا للترويج لكونسورسيوم يضم شركة اريفا ومجموعتي كهرباء فرنسا وغاز فرنسا-سويس وشركة توتال النفطية يتنافس مع الامريكيين على بيع الامارات محطات نووية. وكان ساركوزي قال في مقابلة مع وكالة انباء الامارات ان افتتاح القاعدة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي يعكس قبل كل شيء اهتمام فرنسا بهذه المنطقة المحاذية لايران والتي يمر عبرها 40% من الصادرات النفطية العالمية. وقال ساركوزي ان "فرنسا تظهر بذلك انها مستعدة ان تتحمل كامل مسؤولياتها لضمان الامن في هذه المنطقة الاساسية بالنسبة للتوازن في العالم". إيران تحذر الامارات بشأن منحها قاعدة عسكرية لفرنسا فى سياق متصل، انتقدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها دولة الإمارات بسبب منحها قاعدة عسكرية لفرنسا. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للانباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي قوله إن فرنسا ابتعدت عن سياسة الاعتدال، واصفا منح قاعدة عسكرية في الاماراتلفرنسا بأنه إجراء لا يخدم الأمن في المنطقة . وأضاف قشقاوي أن تعزيز التواجد العسكري في المنطقة وتواجد قوى من خارج الاقليم يؤدي الى هشاشة الامن والاستقرار في المنطقة ويجر عمليا الى سباق التسليح، موضحا ان بعض الدول تتحدث عن اخطار وهمية ساعية لتصوير المنطقة على أنها غير آمنة، وذلك من اجل رفع مبيعاتها من السلاح اكثر، لا سيما وان هذا الاجراء يحظى بالاهتمام بسبب الازمة المالية الموجودة، لأن فرنسا تعاني من مشكلات اقتصادية حادة . وأوضح قشقاوي أننا نوصي دول المنطقة بألا تسمح للشركات العسكرية الغربية المفلسة بأن تحيي مطامعها من خلال التمسك بالذرائع الواهية، معربا عن اسفه لما وصفه بابتعاد فرنسا عن سياسة الاعتدال، مضيفا ان طهران تتوقع من المسئولين الفرنسيين أن يتعاملوا بمسئولية اكبر مع قضايا المجتمع الدولي . (ا ف ب، أ ش أ)