افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الإماراتي يوم الثلاثاء القاعدة العسكرية الفرنسية بأبو ظبي التي تحمل اسم معسكر السلام البحري. وتعد القاعدة هي الأولى من نوعها في الإمارات ودول الخليج وأقيمت في ميناء أبو ظبي لتضم ما يقرب من 500 فرد. وكان ساركوزي قد وقع في أبو ظبي في يناير العام الماضي اتفاقية تعاون عسكري تنشيء فرنسا بموجبها القاعدة في الإمارات ، وأعلن وقتها أن القاعدة ستتولى توفير الإمدادات اللازمة للقوات الفرنسية في المنطقة. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في افتتاح مؤتمر الأمن البحري بالعاصمة الإماراتية الاثنين : "ستعمل القاعدة على حماية الأمن البحري في المنطقة". وأوضح أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات في المؤتمر أن "تدشين معسكر السلام البحري يأتي تأكيدا لمنهج المشاركة مع الدول الأخرى للحفاظ علي أمن دول الخليج". وأشار إلى "الأهمية التي توليها الإماراتلفرنسا كحليف استراتيجي كونها تتخذ سياسات متزنة تجاه كثير من القضايا العربية والإقليمية". وكان الرئيس الفرنسي قد وصل إلى الإمارات مساء الاثنين في زيارة رسمية تستمر يومين. وتم اختيار موقع متميز لإقامة القاعدة حيث شيدت بالقرب من مضيق هرمز في مقابل إيران ، وهو ما اكتسب المزيد من الأهمية في ظل التوترات الحالية التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني وخلافها الدبلوماسي الدائم مع إسرائيل. ونقلت صحيفة "لو موند" الفرنسية اليومية عن مصدر دبلوماسي القول : "إذا ما شنت إيران هجوما على الإمارات فإنها ستكون بذلك تهاجم فرنسا أيضا .. وبأخذ التطورات الحالية في الاعتبار فسيمكننا الاستفادة من القاعدة القادرة على استضافة غواصات واستقبال حاملات طائرات نووية".