انتخبت الولاياتالمتحدة الثلاثاء لشغل مقعد بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتنضم لأول مرة إلى أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 عضوا. وستعمل واشنطن إلى جانب 17 دولة أخرى تم انتخابهم لمدة ثلاث سنوات مع باقي أعضاء المجلس الذي رفضت إدارة الرئيس السابق جورج بوش الانضمام إليه منذ تشكيله عام 2006 احتجاجا على ضم دول تعتبرها من منتهكي حقوق الإنسان إليه ومواقف المجلس التي ترى أنها متحيزة ضد إسرائيل. وسيبدأ الأعضاء الجدد نشاطهم رسميا اعتبارا من الشهر القادم وسينضم خمسة منهم إلى لجنة جنيف لحقوق الإنسان لأول مرة وهم بلجيكا والمجر وقيرغيستان والنرويج والولاياتالمتحدة. وأعيد انتخاب 13 دولة لفترة ثانية وهم بنجلاديش والكاميرون والصين وكوبا وجيبوتي والأردن وموريشيوس والمكسيك ونيجيريا وروسيا والسعودية والسنغال وأوروجواي. وسيبدأ احتساب الفترة الجديدة اعتبارا من 19 يونيو القادم. كان مجلس حقوق الإنسان قد أنشىء من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ليحل محل لجنة حقوق الإنسان التي ألغيت في يونيو عام 2006. ويتألف المجلس في عضويته من 47 دولة من المفترض أن تراعي أعلى مستويات من تشجيع وحماية حقوق الإنسان. وتوزع مقاعد المجلس جغرافيا بالتساوي على خمس مناطق وهي أفريقيا 13 مقعدا و آسيا 13 مقعدا وأوروبا الشرقية 6 مقاعد أمريكا اللاتينية والكاريبي 8 مقاعد وأوروبا وآخرون 7 مقاعد. وينتخب أعضاء المجلس بالأغلبية المطلقة من الجمعية العامة التي تتألف من 192 دولة أو بالحصول على 97 مقعدا على الأقل. ويحق للجمعية العامة أن تعلق عضوية أي دولة إذا حصلت على تأييد أغلبية الثلثين لهذا القرار حال عدم التزام هذه الدولة بالمعايير والقواعد الأساسية لحقوق الإنسان. وصرحت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة بأن واشنطن مازالت تعتقد أن المجلس يعاني قصورا إلا أنها تتطلع إلى العمل من الداخل مع مختلف الأعضاء لتعزيز تأثيره وإصلاحه. يذكر أن مصر هي إحدى الدول الأعضاء في هذا المجلس وستنتهي ولايتها في يونيو من العام القادم. (أ ش أ)