حالة من التوجس والقلق تنتاب منظمات أمريكية موالية للكيان الصهيوني بعد إعلان الولاياتالمتحدة عن عزمها الترشح لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ لاتخاذ المجلس مواقف ضد انتهاكات الكيان لحقوق الإنسان. وعبرت رابطة مكافحة التشهير اليهودية واللجنة الأمريكية اليهودية، وهما من أكبر منظمات اللوبي الصهيوأمريكي، عن قلقهما من إعلان الولاياتالمتحدة الترشيح لعضوية مجلس حقوق الإنسان، مطالبين الخارجية الأمريكية بالعمل على إصلاح المجلس قبل الانضمام إليه. وزعم أبراهام فوكسمان مدير رابطة مكافحة التشهير اليهودية أنه منذ بداية مجلس حقوق الإنسان في 2006م تجاهل المجلس بشكل فعلي انتهاكات حقوق الإنسان وقام بتكرار الانحياز المؤسسي ضد الكيان لسابقته لجنة حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنه يسجل انتهاكات الكيان لحقوق الإنسان وعقد جلسات خاصة عن ممارساتها. وبعثت رابطة مكافحة التشهير بخطاب إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طالبت فيه الولاياتالمتحدة بالسعي لإصلاح المجلس قبل اتخاذ القرار بأن تصبح عضوًا فيه، مشيرةً إلى أن الإصلاح يأتي عندما يغض المجلس عينه عن ممارسات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين. ومن جانبه زعم ديفيد هاريس المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منحاز ومعيب ويحتاج إلى إصلاح، مشيرًا إلى أن (إسرائيل) هي البلد الوحيد الذي يندد بممارساته. وكانت إدارة الرئيس أوباما قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها سوف تشارك في انتخابات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقرر إجراؤها في مايو القادم. ويأتي إعلان إدارة أوباما الترشح لعضوية المجلس خلافًا لسياسة إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي تجنبت الترشح لعضوية المجلس؛ بسبب انتقاداته لسياسات الاحتلال الصهيوني.