اختيار الفائز الأوسكار.. جدل وسياسة فكرة "لويس باي ماير" جوائز الأوسكار حفل الملايين ترجمة وإعداد: رضوى كمال وسط بريق النجوم والمنافسة بأفضل أداء فني، أعلنت جوائز الأوسكار ال"81" في حفل مبهر أقيم مساء الأحد 22 من فبراير/ شباط 2009 على مسرح "كوداك" بمدينة السينما العالمية "هوليوود". فازت بجائزة أفضل ممثلة النجمة "كيت وينسلت" عن دورها في فيلم "The reader" "القارئ"، بعد منافسة مع "آن هاثاواي" عن فيلم "ريتشيل تتزوج" "Rachael is getting married"، و"أنجيلينا جولي" عن "تبديل طفل" "changeling"، و"ميليسا ليو" عندورها في فيلم "النهر المتجمد""The frozen river"، و"ميريل ستريب" عن فيلم "الشك" "The doubt". وفاز بجائزة أفضل ممثل النجم "شون بين" عن دوره في فيلم "The milk" "ميلك"، والتي كان مرشحا لها كل من "براد بيت" عن فيلم "الحالة الغريبة لبنجامين باتين" "The curious case of Benjamin Button"، و"ريتشارد جينكنز" عن فيلم "الزائر" "The visitor"، و"فرانك لانجيلا" عن "فروست/نيكسون" "Frost /Nixon"، و"ميكي رورك" عن "المصارع" "The wrestler". أما جائزة أحسن ممثل مساعد، فقد حصل عليها "هيث ليدجر" عن دوره في فيلم "THE DARK KNIGHT" "الفارس الأسود"، والتي تنافس عليها كل من "جون برولين" عن فيلم "ميلك" "The milk"، و"روبرت داوني" عن "الرعد الاستوائي" "tropical thunder"، و"فيليب سيمور هوفمان" عن "الشك" "THE DOUBT"، و"مايكل شانون" عن "الطريق الثوري" "The revolutionary road". بينما نالت "بينيلوب كرزو" جائزة أحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "vicky Christina barcelona" "فيكي كريستينا برشلونة"، والتي تنافست عليها مع "إيمي أدمز" عن دورها في فيلم "الشك" "The doubt"، و"فيولا ديفيز" عن "الشك" "The doubt"، و"تاراجي بي هنسون" عن فيلم "الحالة الغريبة لبنجامين باتين" "The curious case of Benjamin Button"، و"ماريسا تومي" عن "المصارع" "The wrestler". أما جائزة أحسن فيلم، فقد فاز بها فيلم "slumdog millionaire" "المليونير المتشرد"، وهي الجائزة التي رشح له أيضا أفلام "الحالة الغريبة لبنجامين باتين" "The curious case of Benjamin Button"، "ميلك" "The milk"، و"فروست/نيكسون" "Frost /Nixon"، و"القارئ" "The reader". كما فاز "داني بويل" مخرج فيلم "slumdog millionaire" "المليونير المتشرد" بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج. وفي مجال الأفلام الأجنبية، فاز الفيلم الياباني "DEPARTURES" "المغادرة"، بعد منافسته مع الفيلم الألماني "مجمع بادر مينهوف" "The Baader Meinhof complex"، والفيلم الفرنسي "الفصل الدراسي" "The claSS"، والفيلم النمساوي" انتقام" "REVANCHE"، والفيلم الإسرائيلي "الفالس مع البشير" "WALTZ WITH BASHIR". تمثال الأوسكار تتمثل الجائزة الأهم سينمائيا على مستوى العالم في تمثال الأوسكار، والذي يطلق عليه رسميا "الجائزة الأكاديمية للجدارة". وهو مصنوع من مادة "البريتانيوم" ومطلي بالذهب علي قاعدة من المعدن الأسود. والتمثال عبارة عن فارس يحمل سيفاً يقف علي شريط فيلم. تمثال الأوسكار صمم تمثال الأوسكار "سيدريك جيبونز" المدير الفني لمؤسسة "مترو جولدن ماير" الذي وضع أول قالب له في عام 1982. ولم يتغير التمثال منذ تصميمه باستثناء تعديل قاعدته. ومنذ عام 1982 يتم إنتاج 50 تمثالاً في شيكاغو بولاية "إلينوي". وقد تم تسجيل "الأوسكار" كعلامة تجارية مسجلة لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية لحمايتها. ومنذ بداية الأوسكار وحتي الآن تم تسليم 2701 تمثال أوسكار. وشددت الأكاديمية منذ عام 1950 - في نص رسمي لها - على ألا يبيع الحائز على الجائزة أو أسرته التمثال قبل أن يعرض على الأكاديمية شراءها مقابل دولارات زهيدة، وإذا رفض الفائز هذا الشرط، تحتفظ الأكاديمية بالتمثال. اختيار الفائز تضم اللجنة التابعة للأكاديمية والمكلفة باختيار الفائز بجائزة الأوسكار 5829 عضواً، من بينهم 1311 ممثلاً يقومون بالتصويت على الفائزين كل في مجاله، وتقوم اللجنة بإعلان أسماء المرشحين في نهاية يناير/ كانون الثاني من كل عام، ثم يختار الأعضاء الفائز. ومن شروط الترشح للجائزة، أن يكون الفيلم قد بدأ عرضه في العام السابق، منذ منتصف ليل الأول من يناير/ كانون الثاني حتى منتصف ليل 31 من ديسمبر/ كانون الأول في لوس انجلوس بولاية "كاليفورنيا". كما يشترط ألا تقل مدة الفيلم عن 40 دقيقة باستثناء جوائز الأفلام القصيرة. الأوسكار.. جدل وسياسة كثيرا ما تنعكس الأحداث السياسية على أجواء الأوسكار، كما يؤثر الأوسكار أيضا على الساحة السياسية والاجتماعية ليس الأمريكية فقط بل والعالمية أيضا، فضلا عما أثارته جوائز الأوسكار من جدل حول الفائز بها في بعض الأحيان. ففي عام 1968 تم تأجيل حفل الأوسكار بضعة أيام بسبب اغتيال القس والناشط السياسي "مارتن لوثر كينج" - الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1964- وفي عام 1981 أرجئ حفل الأوسكار لمدة يوم واحد بعد إطلاق النار على الرئيس الأمريكي "رونالد ريجان" في واشنطن. وفي عام 2003 تم غزو العراق قبل حفل الأوسكار، إلا أنه عقد في موعده ولكن اقتصرت السجادة الحمراء على منطقة قصيرة أمام مدخل قاعة الحفل – خلافا للمراسم المعتادة - ولم يدع كثير من رجال الصحافة. المخرج "مايكل مور" أثناء فوزه بجائزة الأوسكار ومن أبرز الأفلام الحائزة على جائزة الأوسكار والمثيرة للجدل فيلم "فهرنهايت 9/11" "fahrenheit 9/11" للمخرج الشهير "مايكل مور" - الذي تناول تعامل الرئيس الأمريكي "جورج دبليو بوش" مع الحرب علي الإرهاب – والذي حاز جائزة الأوسكار في عام 2004. كما فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" وحقق الفيلم أرباحا تصل إلى 220 مليون دولار وهي أرباح غير مسبوقة لأي فيلم سياسي. وفد دفع الجدل الدائر حول الفيلم ودقته "مور" إلى أن يضع على موقعه الإلكتروني أدلة تثبت ما قدمه في الفيلم. كما تسبب الفيلم في انقسام الرأي العام حول إدارة "بوش" للحرب علي الإرهاب بين مؤيد ومعارض. وصدر الفيلم قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2004، وكان له تأثير على الانتخابات كما لم يفعل فيلم من قبل. وقال "مور" وقتها إنه سيستخدم الفيلم لتشجيع من لا يريدون انتخاب "بوش"، ولكن على الرغم من ذلك تم انتخاب "بوش" لفترة رئاسة ثانية. ومن التأثيرات الإيجابية للأوسكار علي السياسة، أن الفيلم الوثائقي ل"آل جور" عن الاحتباس الحراري والذي فاز بالأوسكار لأحسن فيلم تسجيلي عام 2007، انعكس بشكل جيد على الأمانة العامة الحالية للأمم المتحدة، ما بدا في تصريح حيث قال الأمين العام "بان كي مون" بأن خطر الاحتباس الحراري يماثل خطر الحرب. وبعد بضعه أيام من فوز الفيلم بجائزة الأوسكار، قال "مون" إن مجتمع الأعمال والحكومات والمجتمع المدني يجب أن يلعبوا دوراً للاستثمار في التكنولوجيا الخضراء ووضع السياسات للتكيف مع تغير المناخ. كما حظي الفيلم باستقبال حافل ومؤيد من السياسيين في جميع أنحاء العالم، ما دفع الحكومات لاتخاذ قرارات في هذا الصدد. وقامت الكثير من الجامعات باستخدامه كجزء من مناهجها. وساعد الفيلم كذلك في نشر الوعي بين العامة بشأن هذه القضية. وكان الممثل جورج كلوني قد حصل علي جائزة أفضل ممثل عن فيلم "سيريانا" "syriana" وذلك في عام 2005. وكان الفيلم يتناول قضايا البترول ويدين شركات النفط الكبري التي تدعمها الولاياتالمتحدة وكيف تتخلص المخابرات الأمريكية من أعداء الولاياتالمتحدة.. ومن بين الأفلام المهمة التي قادت مخرجها "مارتن سكورسيز" للفوز بجائزة أفضل إخراج عام 2007 كان فيلم "الراحلون" "The departed"، وذلك لما تعرض له الفيلم من قضية جريئة وهي الفساد في شرطة بوسطن. فكرة "لويس باي ماير" تقدم جائزة الأوسكار سنوياً من قبل "أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية" للمتميزين في مجال صناعة السينما. وتعد من أرفع الجوائز السينمائية في الولاياتالمتحدة، ويعتبرها البعض أهم جائزة سينمائية في العالم. وكانت هذه الأكاديمية فكرة "لويس باي ماير" مدير استوديوهات "مترو جولدن ماير". وأقيم أول حفل للأوسكار في عام 1929 في عشاء خاص في هوليوود بضيوف يقل عددهم عن 250 شخصاً. ومنذ الحفل الأول، وتوزيع الجوائز يبث مباشرة عبر محطات الإذاعة ثم التليفزيون بدءاً من عام 1953. وفي العقد الأول للجوائز، كان يتم إرسال النتائج إلى الصحف في الساعة ال11 مساءً ليتم نشرها في صحف اليوم التالي، لكن بسبب تسرب النتائج في أحد الأعوام، تقرر استخدام الأظرف المختومة والتي تحمل اسم الفائز في كل قسم. جوائز الأوسكار وتمنح جوائز الأوسكار في 9 أقسام تشمل: - الإنتاج ويتضمن أفضل فيلم، وأفضل منتج، وأفضل نص سينمائي، وأفضل نص مأخوذ عن قصة. - التمثيل ويضم أفضل ممثل، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل ممثلة، وأفضل ممثلة مساعدة. - الإنتاج الفني ويشمل أفضل إخراج فني، وأفضل مونتاج، وأفضل مؤثرات مرئية. - الموسيقى وتتمثل في جائزة أفضل موسيقي. - الصوت ويتضمن أفضل مونتاج، وأفضل ميكساج للصوت. - الملابس والمكياج وتمنح فيه الجائزة لأفضل مكياج، وأفضل تصميم ملابس. - أفلام كارتون حيث تمنح الجائزة لأفضل فيلم كارتون، وأفضل فيلم كارتون قصير. - أفلام تسجيلية وتنقسم إلى أفضل فيلم تسجيلي، وأفضل فيلم تسجيلي قصير. - بالإضافة إلى أفضل فيلم أجنبي. حفل الملايين نجمات هوليوود تلفتن الأنظار بأزيائهن أثناء سيرهن على السجادة الحمراء بإحدى حفلات الأوسكار يعد حفل الأوسكار تتويجا لموسم جوائز الأفلام، ويحظى بنسبة متابعة عالية من خلال شاشات التليفزيون سنوياً، خاصة مع ظهور الألوان بالتليفزيون منذ عام 1966، حيث تحرص الجماهير على مشاهدة الفنانات والفنانين وهم يسيرون على السجادة الحمراء في ملابسهم الرسمية الفاخرة - المنتمية لأهم وأشهر مصممي الأزياء العالميين - حتى دخولهم قاعة الحفل وتقديم الجوائز. ووفقا لما نشر من إحصاءات، فقد شاهد حفل الأوسكار عام 2007 داخل الولاياتالمتحدة فقط 40 مليون شخص، فضلا عن ملايين المشاهدين في أنحاء العالم كافة.