امتلأت ساحة الحرية وسط بيروت السبت بمئات آلاف المناصرين لقوى 14 آذار المناهضة لسوريا التي تمثلها الأكثرية النيابية؛ لإحياء الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ولا تزال الطرق المؤدية إلى بيروت تعج بمواكب الباصات والسيارات التي تحمل صور قادة قوى 14 آذار وأعلام أحزابها السياسية إلى جانب الأعلام اللبنانية. ومع بدء الاحتفال بالأناشيد الوطنية التي قدمتها فرق فنية بدأ قادة قوى 14 آذار الوصول إلى المكان، حيث رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام القوى السياسية المنضوية في هذا التجمع. وعبر مكبرات الصوت، ألقت نازك الحريري أرملة الراحل المقيمة في باريس رسالة توجهت فيها إلى رفيق الحريري بقولها "أتذكرك تقول قضيتي هي السيادة والحرية والاستقلال, قضيتي هي الإعمار لهذا البلد الحبيب". من جهته، قال سعد الحريري زعيم اكبر كتلة برلمانية ونجل رئيس وزراء لبنان الاسبق ووريثه السياسي "اليوم نأتي مجددا الى ساحة الحرية لنقول للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكل شهداء انتفاضة الاستقلال ان المحكمة الدولية على الابواب ودمكم سينتصر على الظالمين." واضاف الحريري امام انصاره في احتفال حاشد اقيم في وسط بيروت "لقد دقت ساعة الحقيقة والعدالة ستدق بأذن الله ابواب كل الذين شاركوا في المسلسل الاجرامي في حق لبنان." ويقول أحد المحتفلين يدعى نضال مثلج (50 عاماً): "نريد أن يرى الكل بيروت لمن ومع من"، في إشارة إلى سيطرة حزب الله أبرز مكونات قوى 8 آذار التي تمثلها الأقلية اللنيابية على بيروت عسكرياً في مايو/آيار الماضي. ويقول عماد موسى (40 عاما) الذي قدم من شمال لبنان "اتينا لنقول إن الشعب اللبناني يريد أن يرتاح ولا يريد الحروب". وأضاف "نريد أن يتوحد كل اللبنانيين تحت علم واحد هو علم لبنان". (وكالات)