احتشد الاف اللبنانيين بساحة الشهداء وسط بيروت، حاملين الاعلام اللبنانية في حفل غنائي، القى خلاله رؤساء الحكومة الحالية والسابقة والرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل كلمات في الاحتفال الذي شهد الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وجاء الاحتفال بذكرى اغتيال الحريري وسط اجواء وفاقية داخل لبنان، اعقبت تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري تضم كل الاطراف السياسيين، عززتها زيارة الحريري الى دمشق في ديسمبر. كما ان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، احد قادة تحالف 14 آذار حتى العام الماضي، بدأ منذ اغسطس الماضي خطاب مصالحة مع سوريا التي اتهمتها قوى 14 آذار باغتيال الحريري وغيره من الشخصيات المناهضة لها في لبنان، واعلن نيته زيارتها قريبا. وقال الحريري في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" في وقت سابق من الشهر الجاري ان هناك تواصل مستمر مع الرئيس السوري بشار الاسد في اطار فتح صفحة جديدة بين البلدين بدأت مع الزيارة التي قام بها لدمشق. واشار الحريري في المقابلة نفسها الى ان المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري تقع خارج اطار التداول السياسي. وشهد الاحتفال الذي اقيم بدعوة من "قوى 14 آذار"، التحالف الذي نشأ في 2005 بعد وفاة رفيق الحريري، كلمات القاها سعد الحريري، ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من تيار المستقبل بزعامة الحريري، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الجمهورية السابق ورئيس حزب الكتائب امين الجميل. وللمرة الاولى منذ خمس سنوات، يمتنع جنبلاط، احد ابرز قادة "انتفاضة الاستقلال" عن القاء كلمة، وذلك بعد ان اعلن انسحابه من قوى 14 آذار اخيرا. واغتيل رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 في عملية تفجير في بيروت قتل فيها ايضا 22 شخصا آخرين. على الاثر، نشأت قوى 14 آذار التي دعمتها الولاياتالمتحدة ودول عربية ابرزها السعودية. وانسحب الجيش السوري من لبنان بعد تواجد استمر ثلاثين عاما، بضغط من الشارع ومن المجتمع الدولي في ابريل 2005.