في حضور كبير أحيا لبنان أمس الذكري الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وتجمعت الوفود الشعبية منذ الصباح في وسط بيروت بدعوة من "قوي 41 آذار" التحالف الذي نشأ في 5002 بعد وفاة الحريري. وقال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني في كلمته أن يده ستبقي ممدوده للتعامل وتعزيز الاستقرار في بلاده، وأضاف أن زيارته الأخيره لدمشق كانت جزءا من نافذه كبري فتحها العائل السعودي واعطت نتائجها في آكثر من ساحة عربية، وتعهد ببقائها مفتوحه تحت شعار لبنان أولاً مؤكداً أنه لن يساوم علي الكرامة ولا علي المحاكمة الدولية، معتبراً اغتيال والده الشرارة التي اخرجت شعب لبنان من القمقم ليصنع مستقبله، وأكد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان علي كلمات الحريري الابن وأيده الرئيس الأسبق أمين الجميل. وانتشرت قوي الأمن علي الطرق المؤدية إلي بيروت وأقفلت المنافذ المؤدية إلي ساحة الشهداء، حيث بدأ التجمع وبدأ الاحتفال الساعة العاشرة صباحا بحفل غنائي وطني استمر حتي الساعة الثانية عشرة ظهرا، حيث بدأ القادة اللبنانيون في إلقاء كلماتهم تباعاً وشملت كلمات الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وللمرة الأولي منذ خمس سنوات يمتنع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أحد أبرز قادة "انتفاضة الاستقلال" عن إلقاء كلمة وذلك بعد أن أعلن انسحابه من قوي 41 آذار مؤخرا. وجاء إحياء الذكري أمس وسط أجواء وفاقية داخل لبنان بدأت مع تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري تضم كل الأطراف السياسيين، ومن جانبه دعا رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة إلي العمل لتحويل ذكري اغتيال رفيق الحريري يوما للقاء الوطني بين كل اللبنانيين المؤمنين بالعيش المشترك والاستقلال والحرية والنظام الديمقراطي. واعتبر أن شهداء الحكم العثماني للبنان مهدوا للاستقلال الأول وشهادة الحريري ورفاقه كانت تمهيداً للاستقلال الثاني. وذكرت تقارير صحفية أن تحالف 41 آذار احيا أمس الذكري الخامسة لاغتيال الحريري ورفاقه علي أساس المزاوجة بين الاستقلال والاستقرار ومتابعة المسيرة علي أساس برنامج "قوي 41 آذار" للعبور إلي الدولة وعلي قاعدة الوحدة الإسلامية المسيحية المبنية علي أساس المناصفة ومع التأكيد أن المحكمة الدولية مستمرة حتي ساعة الحقيقة وعلي استمرار انتفاضة الاستقلال ولو تبدلت الأساليب. واعتبرت تقارير صحيفة أن الذكري الخامسة لاغتيال الحريري تحولت إلي ذكري وطنية جامعة وإن تفاوتت المشاركة بين حزب وآخر وتنوعت وسائلها ذلك لأن حزب الله أرسل وفدا إلي قصر الحريري ورئيس مجلس النواب أرسل وفدا قرأ الفاتحة ووضع إكليلا من الزهور علي الضريح. وكذلك فإن التيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب ميشال عون ترك حرية خيار المشاركة لجميع نوابه ووزرائه واعتبرت الصحيفة أن الكلمات التي ستلقي في المهرجان تتضمنت أمورا وطنية جامعة خصوصا أن النائب وليد جنبلاط الذي اشتهر في الأربع سنوات الماضية بخطبه النارية سيكون غائبا عن لائحة الخطباء. وذكرت التقارير أن جنبلاط تعتمد الجلوس في المقاعد الخلفية وفق قواعد المسيرة التي بدأ يسلكها منذ مدة حيث يعتبر أن مشاركته هي في ذكري صديقه رفيق الحريري وليست للمشاركة في الذكري السياسية لفريق 41 آذار. وفي الوقت الذي رفضت فيه فعاليات من قوي 41 آذار خصوصا حزب القوات اللبنانية مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري في المهرجان بناء علي رغبة سبق أن أبداها بإلقاء كلمة لتكون هذه المناسبة وطنية جامعة زار ضريح الحريري أمس الأول وبتكليف من بري وفد نيابي من أعضاء كتلته وقام بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة، كما زار الضريح رؤساء الطوائف الإسلامية المفتي محمد رشيد قباني.