مئات الآلاف يحيون الذكرى الرابعة لاغتيال الحريرى وسط إجراءات أمنية مشددة

احتشد مئات الآلاف من اللبنانيين فى ساحة الحرية، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، لإحياء الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، وسط إجراءات أمنية مشددة، خوفاً من احتمالات تفجيرات أو اغتيالات جديدة، خاصة مع اقتراب بدء محكمة لاهاى فى محاكمة المتهمين بالتورط فى اغتيال الحريرى.
وتجمع أنصار تحالف 14 آذار المناهض لسوريا فى الساحة الشهيرة، رافعين الأعلام اللبنانية ورايات الأحزاب المشتركة فى التحالف، واستمعوا إلى كلمة من نازك الحريرى، أرملة رئيس الوزراء الراحل، التى قالت فى رسالة وجهتها إلى زوجها: «أتذكرك تقول: قضيتى هى السيادة والحرية والاستقلال.. قضيتى هى الإعمار لهذا البلد الحبيب».
وبعدها ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك، ورئيس الوزراء العراقى السابق إياد علاوى كلمات مسجلة، بينما تحدث خلال الاحتفال كل من سعد الحريرى، نجل رئيس الوزراء الراحل، والزعيم الدرزى وليد جنبلاط، وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل.
وأكد موسى فى كلمته قدرة الحريرى الأب على المستوى الوطنى والقومى، واصفًا إياه بأنه «كان رجلا يؤمن بالعروبة وبالعمل العربى المشترك، وكان خير مؤيد وداعم لكل ما من شأنه تأييد وتعظيم العمل العربى المشترك». وقال جاك شيراك: «فى هذه المناسبة أعرب عن الاحترام الذى مازلت أحتفظ به لرفيق الحريرى وكل ما يمثله».
وانعكست الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها يونيو المقبل، على الأجواء، حيث أعلن النائب أكرم شهيب، من الحزب التقدمى الاشتراكى، الذى يتزعمه وليد جنبلاط، أن «جمهور 14 آذار لم يخذلنا، ونحن لن نخذله، فالانتخابات قادمة والشرعية لقوى 14 آذار، وفى النهاية الوطن سيربح».
وحرص كثير من الحضور على التأكيد على قوة التحالف، الذى يمثل الأكثرية النيابية فى مواجهة فريق 8 آذار بقيادة «حزب الله». وعلى الجانب الآخر، كان هناك من بين أنصار الأكثرية النيابية من يريدون التأكيد على وحدة لبنان فقط.