تحيى القوى السياسية بلبنان اليوم السبت الذكرى الرابعة لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانى السابق رفيق الحريرى فى تجمع حاشد فى وسط بيروت، وذلك قبل أسبوعين من بدء عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والمكلفة النظر فى الجريمة. ومن المقرر أن تلقى خلال الذكرى شخصيات من قوى 14 آذار (الأكثرية) التى دعت إلى التجمع، كلمات عن الحريرى، وسيكون من بين الخطباء نجل الحريرى، النائب سعد الحريرى، ومنذ الصباح الباكر بدأ الناس يتوجهون إلى ساحة الشهداء فى وسط العاصمة، حيث يقع ضريح الحريرى، وشوهدت باصات وحافلات على طول الطريق بين شمال لبنان وبيروت، وقد خرجت من نوافذها الإعلام اللبنانية وإعلام التيارات والأحزاب المشاركة فى الاحتفال، تتجه نحو بيروت. وشوهدت قوافل من السيارات المحملة بالركاب والتى ألصقت على زجاجها صور الحريرى ونجله على الطريق نفسه فيما أقفلت مداخل العاصمة الرئيسية، وانتشرت القوى الأمنية فى نقاط عدة لمواكبة هذا اليوم، وكانت كل أطراف قوى 14 آذار كثفت الدعوات الى أنصارها للمشاركة فى التجمع. وانتشرت على كل طرق لبنان لوحات إعلانية ضخمة حملت صور الحريرى وتسع شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية قتلت فى عمليات اغتيال منذ 2005. وأكد رئيس لجنة التحقيق الدولية فى اغتيال الحريرى القاضى دانيال بلمار فى حديث نشر الأربعاء الماضى، أن ملف القضية سينتقل بعد الأول من مارس من يد القضاء اللبنانى الى المحكمة الدولية فى لاهاى، وتباشر المحكمة الخاصة بلبنان أعمالها فى الأول من مارس فى لايدشندام قرب لاهاى بعد تكثفت فى الذكرى الرابعة للاغتيال، المواقف الدولية الداعمة لكشف قتلة الحريرى، كما تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدعم إجراءات الأممالمتحدة لمحاكمة المتهمين بقتل الحريرى. موضوعات متعلقة: خبراء: محاكمة قتلة الحريرى ستغير خريطة المنطقة وتعجل باتفاقية سلا م سورية إسرائيلية