يحيي أنصار فريق 14 آذار الحاكم بلبنان اليوم الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بمهرجان خطابي يجري وسط العاصمة بيروت. وتتزامن هذه الذكرى مع التشييع الذي سيقام في الضاحية الجنوبية للعاصمة، لعماد مغنية أحد أبرز قادة حزب الله الذي قتل الثلاثاء في دمشق بانفجار سيارة مفخخة. ويقام هذان التجمعان في أجواء بالغة التوتر زادت من حدتها الأيام الأخيرة اشتباكات مسلحة بين فريقي المعارضة والموالاة، والتصريحات النارية لرجال السياسة الذين استحضروا شبح الحرب الأهلية. ودعا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أمس اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية إلى المشاركة في إحياء ذكرى الحريري، كما حثهم على الوحدة من أجل إنقاذ وطنهم. وقال السنيورة "لا يستطيع أحد إلغاء الآخر وكلنا نريد الشراكة الحقيقية، ولا داعي للتعطيل بحجة الحصول على الشراكة فهي مقتضى نظامنا الديمقراطي ودستورنا وليست منة من أحد على أحد". ووسط بيروت، اتخذت تدابير أمنية مشددة على أن تبدأ التظاهرة الساعة 12بالتوقيت المحلي (8,00 بتوقيت غرينتش) لإحياء ذكرى الحريري الذي اغتيل يوم 14 فبراير/ شباط 2005 في انفجار سيارة مفخخة في بيروت. وانتشرت أعداد كبيرة من الجنود، وأقيمت أسلاك شائكة لفصل أنصار الأكثرية عن أنصار المعارضة الذين ينفذون اعتصاما منذ أكثر من عام.