هاجمت روسيا، العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى في البلاد بصواريخ وطائرات مسيرة اليوم السبت قبل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء وصفه زيلينسكي بالمهم لجهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستعرة منذ ما يقرب من أربع سنوات. وذكر زيلينسكي أن الهجوم الذي وقع خلال الليل هو رد روسيا على جهود السلام الجارية التي تتوسط فيها واشنطن، وقال إن الهجوم تضمن نحو 500 طائرة مسيرة و40 صاروخا وأدى إلى قطع الكهرباء والتدفئة في أجزاء من العاصمة الأوكرانية، بحسب وكالة رويترز. وقبل الهجمات، قال زيلينسكي إن المحادثات التي يجريها في فلوريدا غدا الأحد ستركز على الأراضي التي سيسيطر عليها كل طرف بعد توقف القتال الذي اندلع في فبراير 2022، وهو الصراع الأكثر إزهاقا للأرواح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. واستمر الهجوم حتى الصباح ولم يتوقف إنذار الغارات الجوية الذي استمر 10 ساعات تقريبا إلا الساعة 11:20 صباحا بالتوقيت المحلي. وأفادت السلطات بمقتل شخص واحد في الهجوم الذي وقع في منطقة كييف، في حين أصيب 19 شخصا على الأقل في العاصمة ذاتها، بينهم طفلان. وكتب زيلينسكي على منصة إكس: "إذا حولت روسيا وقت عيد الميلاد والعام الجديد إلى وقت تدمير منازل وحرق شقق سكنية وتخريب محطات طاقة، فلن يكون بوسعنا إلا الرد بخطوات قوية حقا على هذا النشاط المشين"، ودعا الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى تكثيف الضغط على موسكو. وقال إن المنقذين لا يزالون يبحثون عن شخص عالق تحت الأنقاض في أحد المباني السكنية المتضررة. لا تزال مسألة الأراضي هي العقبة الرئيسية في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف إن مسودة من 20 نقطة ضمن جهود تقودها الولاياتالمتحدة للتوصل إلى خطة سلام اكتملت بنسبة 90 بالمئة. وأضاف أن اتفاق الضمانات الأمنية بين أوكرانياوالولاياتالمتحدة صار جاهزا تقريبا -وهو عنصر أساسي بعد أن ثبت أن الضمانات في السنوات السابقة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي لم تكن مجدية. وكتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي: "يمكن تحديد الكثير قبل حلول العام الجديد". وقال ترامب إن الولاياتالمتحدة هي القوة الدافعة وراء هذه العملية.