ترك عصام الحضري الذى يعتبره كثيرون افضل حارس مرمي فى تاريخ مصر محبيه يعانون من مشاعر متضاربة بعد أن غادر القاهرة إلى سويسرا للانضمام إلى نادى "اف سى سيون" دون علم ناديه الاهلى. ومازال الحضري حديث الشارع المصري وأفريقيا بعد أن تخطت شهرته حدود المحلية إلى العالمية نظرا لبراعته غير المسبوقة فى الزود عن مرماه, ومشاركة زملائه في الأهلي والمنتخب الوطني الفوز ببطولات عديدة. ويعتبر الحضرى قصة كفاح فى عالم الساحرة المستديرة بدأت أولى حلقاتها من قلب كفر البطيخ بدمياط مسقط رأسه التى شهدت مولده في 30/12/1973م في المساكن الشعبية بقرية كفر البطيخ، بجوار مركز الشباب الذي شهد ميلاد حارس دولي يعتبر من أحسن عشرة حراس مرمي علي مستوي العالم ويعد الابن الثالث في عائلة الحاج كمال الحضري لأخوته «أسامة ومحمد وعمر». و بدأ عصام بدأ حياته مع الكرة في مركز شباب كفر البطيخ، ثم انتقل إلي نادي دمياط, وقبل أن ينتقل للأهلي شارك مع المنتخب الأوليمبي في اليابان. وأصبح الحضرى حارس مرمى الأهلي منذ عام 1996م . وهو يعتبر من أفضل حراس المرمى في قارة أفريقيا وصاحب الدور الأكثر تأثيراً في الفوز ببطولة أفريقيا 2006 كونه تصدى لركلتي جزاء في نهائي البطولة بعدما تعادل المنتخب المصري سلبيا مع منخب كوت ديفوار. و لا يزال الحضري ممتنا لفضل عائلته وأبناء بلده عليه، فبعد كل انتصار كبير او فوز عظيم يقوم عصام الحضري باشهار بطيخة حمراء ليذكر ابناء كفر البطيخ انه ابن بار و ليشير اللون الاحمر الى قميص "الشياطين الحمر". و"تخرج" عصام الحضري من فريق دمياط الذي لعب به كناشئ ثم أنتقل لصفوف الأهلي بنهاية التسعينات وخلف أحمد شوبير بحراسة عرين الأهلي 1997 ومنذ هذا الوقت والحضري الحارس الأول للنادي الأهلي . وحصل الحضري علي لقب أفضل حارس مرمي بأمم أفريقيا 2006 وقاد الأهلي لعدة بطولات مهمة أبرزها كأس أمم افريقيا أعوام 2001 و 2005 و2006 واستطاع أن يحصل بالثلاث بطولات علي لقب أفضل حارس مرمي بأفريقيا, وكأس السوبر الإفريقية 3 مرات. ويتميز الحضري بخفة الحركة وسرعة رد الفعل تحت الثلاث خشبات ويجيد التصدىّ لضربات الجزاء بحرفية ملفته للنظر فقد تصديّ لتسديدة ديدي دروجبا بنهائيات كأس أمم أفريقيا 2006 فحصدت مصر اللقب الخامس في تاريخها. لكن ما يعيبه احيانا خروجه غير الموفق من مرماه أثناء أالتمريرات العرضية فقد تسبب بأن تحرز السنغال هدف الفوز الوحيد بكأس أمم أفريقيا 2002 بمالي عندما أبعد الكرة بقبضة يديه علي حافة منطقة الجزاء ليردها لامين دياتا بمرماه الخاوي تماماً ! وشارك الحضري زملاءه أعضاء المنتخب الوطني في الفوز ببطولة أفريقيا 3 مرات أعوام 1998 في بوركينا فاسو و2006 في مصر و2008 في غانا. وحصل مع النادي الأهلى على : الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية 2006 والدوري المصري 6 مرات. وفاز بلقب أفضل حارس في بطولة أمم أفريقيا مرتين عامي 2006 و2008. و لقي الحضري تقديرا خاصاً من أرسين فينجر المدير الفنى لفريق الأرسنال الانجليزى, إذ أبدى إعجابه الشديد بالحارس العملاق خلال متابعته لمباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية السادسة والعشرين (غانا 2008). وركز فينجر على الروح القتالية والمستوى المتميز الذى ظهر عليه الحارس المصرى خلال منافسات البطولة ومساهمته الكبيرة فى فوز منتخب بلاده بالبطولة للمرة الثانية على التوالى بالاضافة إلى تتويجه هو شخصيا للمرة الثانية على التوالى بلقب أفضل حارس فى البطولة. وتلقى الحضرى عرضا من نادى سيون السويسرى مقابل 400 الف دولار ولكن مجلس ادارة النادى الأهلى قرر رفض العرض لانه لا يتناسب مع القدرات الخارقة والاسم الكبير للحضرى. و على الرغم من رفض النادى الاهلى, أكد كريستيان قوسطنطين رئيس نادي سيون السويسري في تصريحات أبرزتها كل الصحف السويسريه أن ناديه قد أنهي كل الأجراءات الحاصه بضم عصام الحضري حاس مرمي الأهلي من بعد نهاية الموسم الجاري , حسبما أتفق وأمضي العقود رسميا مع مسئولي الأهلي وأضاف أن العقد مع الحضري سيكون لمدة ثلاثة سنوات أي حتي يونيو 2011 ! و أبرزت الصحف السويسريه تصريحات رئيس سيون ,كما أبرزت تصريحات مدرب الفريق الذي أفاض في الأشاده بقدرات الحضري وكونه أضافه بارزه للفرق الموسم المقبل وأفاضت الصحف السويسريه في الأشاده بالحضري وإبراز أنجازاته المختلفه ووضع بعض لقطات الفيديو الخاصه به ! وأطلقت عليه الصحف السويسريه بعض الألقاب كان أبرزها " بوفون أفريقيا " نسبة الى حارس المرمى الايطالى جيان لويجي بوفون. و لكن جاء رفض النادى لعدة أسباب أولها أن العرض المقدم من النادى السويسرى ضعيف حيث عرض دفع 400 ألف دولار فقط كما أن الوقت غير مناسب لبيع الحضرى وسط الموسم وهو الأمر الذى قد يربك حسابات الجهاز الفنى. وبينما ترك الحضري الجهاز الفني للنادي الأهلي يضرب أخماساًًً في أسداس يتساءل كثيرون: هل تصبح سويسرا المحطة الأخيرة؟