اكد مجموعة من علماء المناخ فى اكثر من دولة فى العالم ان نسبة ثانى أكسيد الكربون إذا وصلت إلى ستمائة جزء من المليون ستصاب عدة مناطق من العالم من ضمنها جنوب غرب أمريكا الشمالية والبحرالأبيض المتوسط وجنوب أفريقيا.. بفترات جفاف شديدة قد تكون أسوأ من التى أصابت غرب امريكا فى ثلاثينيات القرن الماضى. وأضافت الدراسة التى اعدها باحثون فى كل من ( أمريكا وسويسرا وفرنسا وبريطانيا ) أن البحار أيضا سيرتفع منسوبها إلى حد ثلاثة أقدام خلال عام 3000 دون وضع ذوبان ثلوج المناطق المتجمدة في الاعتبار وهو ما يمكن أن يجعل الموضوع أخطر. واكدت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن الباحثين أن تزايد الغازات المتواجدة بالعالم حاليا والمتوقع ارتفاعه خلال منتصف القرن الحالى سيؤدى إلى فترات جفاف طويلة، بالاضافة الى ارتفاع منسوب مياه البحار والذى سيستمر ألف عام مما سيؤدى الى خفض نسبة انبعاث ثانى اكسيد الكربون. وإذا كان مستوى الكربون بالجو الآن يقارب 385 جزءا من المليون فإن الهدف الأمريكى الاول هو تثبيته عند حد 450 جزءا من المليون، غير أن التوقعات الحالية ترى أن هذا الرقم سيصل إلى 550 جزءا من المليون بحدود 2035 حسب التزايد الحالى، وهو ما يزيد درجة الخطورة من انفجار الكرة الارضية وتدميرها. وأظهرت الدراسة ان تحليلات العلماء تفيد بأن نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو ستظل قريبا من الحدود العليا للكرة الارضية لفترة أطول من باقى الغازات . وقد صرح العالم سوزان سولومون من الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والجو بمؤتمر صحفى إن "علينا أن نفكر فى هذا الشيء مثلما نفكر فى التلوث النووى لا مثلما نفكر فى الأمطار الحمضية، وكلما زدنا منه كان الأمر أسوأ". فى حين صرح علماء المناخ إن ارتفاع منسوب مياه المحيطات سيفرض التزامات جديدة تجاه التغيرات الجغرافية التى ستنتج عنه خاصة أن جزرا ستغمرها المياه بالكامل، واضافوا ان المحيطات امتصت كميات ضخمة من الكربون ولكنها مع الزمن ستصل حد التشبع وعندها سيبقى الجو بصفة مستقرة. وإذا كانت معظم التحليلات العلمية السابقة بما فيها الصادر عن الأممالمتحدة قامت بتقييم آثار تغير المناخ على مدى مائة سنة فإن قلة من الباحثين من بينهم كين كالديرا من قسم مؤسسة كارنيجى لعولمة البيئة يرون أن تقييم آثار تغير المناخ ينبغي أن تقيم بوقت لا يقل عن خمسمائة عام. وانتهت الدراسة إلى أن ثانى أكسيد الكربون لا يمثل سوى النصف من أسباب الاحتباس الحرارى .