حذر التقرير السنوى للأمم المتحدة من ارتفاع مستوى البحر بمقدار يصل إلى 1.4 متر بحلول عام 2100. وأرجع التقرير هذا الأمر إلى تسارع ذوبان الكتلة الجليدية فى "جرينلاند" والقارة القطبية الجنوبية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة العالمية. وذكر أن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 2 سنتيمتر فى القرن الثامن عشر و6 سنتيمترات فى القرن التاسع عشر و 19 سنتيمترا فى القرن العشرين. وأشار إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد فى جميع أنحاء العالم سيؤدى إلى تشريد ما يقرب من 100 مليون شخص فى آسيا معظمهم فى شرق الصين وبنجلاديش وفيتنام و14 مليونا فى أوروبا و 8 ملايين فى أفريقيا وثلثهم فى أمريكا الجنوبية. فى السياق ذاته، حذرت دراسة بيئية أمريكية من أن استمرار تضاعف معدلات زيادة درجات الحرارة، قد يؤدى إلى انهيار الأجزاء الغربية للقطب الجنوبى فى حال ارتفاع الحرارة بمعدل 5 درجات مئوية وهو ما سيعمل على رفع مستوى البحار والمحيطات بنحو خمسة سنتيمترات. وأوضح العلماء أن مثل هذه الزيادة فى مستويات البحار والمحيطات والتى ستستغرق آلاف السنين قد تغرق المئات من المدن الساحلية وبعض الجزر فى المحيط الهادئ التى تنخفض عن مستوى المحيط . ويعد الجانب الغربى للقطب الجنوبى من أكثر المناطق المهددة بسبب التغيرات المناخية وقد تعرض للانكماش عدة مرات على مدى ملايين السنين آخرها منذ ما يقرب من 400 مليون عام. وكانت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة قد أشارت فى أحدث تقاريرها إلى أن مناخ الكرة الأرضية سيشهد تغيرا فى معدل درجات الحرارة ليواصل ارتفاعه بقيم ما بين 8،1 إلى 4 درجات بحلول عام 2100 بسبب تضاعف حدة ظاهرة الاحتباس الحرارى وانبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون الضار الذى يعمل على زيادة نسب حدوث الفيضانات والموجات الحارة والأعاصير المدمرة.
