أُصيب ما لا يقل عن عشرين شخصاً في صدامات اندلعت بين قوات الأمن الهندية ومتظاهرين مسلمين خلال الدورة الأخيرة من الانتخابات المحلية في ولاية كشمير. يأتي ذلك في إطار أعمال العنف التي تندلع بين شرطيين وانفصاليين مسلمين يحاربون الوجود الهندي في ولاية كشمير المقسمة بين الهند وباكستان. وقد نشرت الشرطة نحو ثلاثين ألف جندي في كشمير، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع، وعمدت إلى تفريق المتظاهرين بالقوة، وسيرت دوريات في جامو وسامبا جنوبي ولاية جامو وكشمير- حيث الغالبية المسلمة. وقال "محمد حفيظ" أحد سكان مدينة سريناجار: "لا أستطيع أن أفهم ما إذا كان الهنود ينظمون انتخابات أو يستعدون للحرب". ودعا الانفصاليون المسلمون المعارضون للوجود الهندي في كشمير إلى مقاطعة الانتخابات التي يعتبرون أنها منحازة لنيودلهي. ويتوقع أن تنشر النتائج في 28 من ديسمبر/كانون الأول الجاري. ويشار أن إقليم كشمير الهندي يشهد أعمال عنف منذ بدء تمرد انفصالي عام 1989 أسفر عن مقتل نحو 47 ألف شخص- بحسب ارقام رسمية. والجدير بالذكر أن نيودلهي تتهم جماعة عسكر طيبة الأصولية الباكستانية الناشطة في كشمير الهندية بتنفيذ اعتداءات بومباي في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. (أ.ف.ب)