خفض اوبك للانتاج يفشل في مهمته.. والبرميل دون 40 دولارا

واصل النفط انخفاضه دون 40 دولارا للبرميل الخميس مقتربا من أدنى مستوى له منذ أكثر من أربعة أعوام في التعاملات الاسيوية اذ طغى ارتفاع مخزون النفط الخام الامريكي ودلائل جديدة على تباطؤ الطلب على أكبر خفض انتاجي لمنظمة أوبك.
وفي الساعة 05:59 بتوقيت جرينتش هبط الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم يناير/ كانون الثاني 42 سنتا الى 39.64 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من اليوم نفسه الى 39.19 دولار للبرميل وهو أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2004 .
كما تراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت لعقود فبراير شباط 43 سنتا الى 45.10 دولار للبرميل.
وتشهد أسعار النفط هبوطا مستمرا منذ تجاوزت مستوى 147 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز 2008 لتسجل مستوى قياسيا وبلغ الهبوط ما يقرب من ثلاثة أرباع القيمة بسبب تراجع الطلب على النفط بفعل الازمة المالية العالمية.
وقالت مؤسسة جيه.بي.مورجان في مذكرة بحثية انها خفضت تقديرها لسعر خام غرب تكساس الوسيط في عام 2009 الى 43 دولارا من 69 دولارا للبرميل.
وفي اطار مساعيها لوقف هبوط أسعار النفط أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الاربعاء خفض الانتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا على أن يبدأ سريانه في الاول من يناير/ كانون الثاني 2008 وهو خفض يزيد قليلا عن التوقعات.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تخفيضات للمنظمة بلغ حجمها الاجمالي مليوني برميل يوميا منذ سبتمبر /ايلول 2008 لكنها بدلا من أن تعزز أسعار النفط فانها زادت التشاؤم بشأن الطلب.
ومع توقعات الخبراء بأن يشهد الاستهلاك العالمي للطاقة أول انخفاض منذ 1983 فان الخطوة التي اتخذتها أوبك قد لا تكون كافية لوقف الاتجاه النزولي الحاد الذي خسر فيه النفط حوالي 107 دولارات منذ أن سجل أعلى مستوى له على الاطلاق والبالغ 147.27 دولار في يوليو/ تموز 2008 .
(رويترز)