هوت أسعار النفط الاثنين لتستقر حول 90 دولارا للبرميل مسجلة أدنى مستوى في 8 أشهر تحت ضغوط توقعات سالبة للطلب على الخام نتيجة لتداعيات أزمة الائتمان العالمية. وفي الساعة 1045 بتوقيت جرينتش، هبط الخام الأمريكي الخفيف لعقود نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 بنحو 3.85 دولار للبرميل إلى 90.03 دولار للبرميل ليواصل خسائره للجلسة الرابع على التوالي. يذكر، أن الخام قد هوي في وقت سابق من الجلسة الى 89.07 دولارا وهو أدنى مستوى منذ فبراير/ شباط 2008، وبذلك يكون الخام خسر 40% من ذروته القياسية التي سجلها في 11 يوليو/ تموز 2008. وعلى صعيد خام القياس الأوروبي، هبط مزيج برنت 3.44 دولارا إلى 86.81 دولارا للبرميل. وإمتد التراجع الى خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ليهبط متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية إلى 86.37 دولار للبرميل من 89.28 دولار الخميس. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، وهي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور. وتلقى أسعار الخام ضغوطا من تراجع الطلب الامريكي- أكبر مستهلك للنفط في العالم- مع بلوغ اسعاره مستويات قياسية، بينما ضعف الاستهلاك فعليا في اليابان وأوروبا. وتشير أصابع الاتهام كذلك الى الصين، حيث ساعد النمو الاقتصادي السريع بالدولة الآسيوية في انطلاق الاتجاه الصعودي للنفط من 20 دولارا فقط في عام 2002 الى 137 دولار للبرميل في يوليو/ تموز 2008. وعزز من تراجع النفط، الصعود الكبير لسعر صرف الدولار مقابل العملة الاوروبية الموحدة اليورو لاعلى مستوى في 13 شهرا مما زاد من الضغط على السلع الاولية. ووهو ما انعكس على اسعار البن والسكر والذرة الذين شهدوا تراجعا حادا، الا ان الذهب استفاد من نكبة البورصات وتراجع النفط مع اتجاه الاستثمارات اليه كملاذ آمن. (رويترز)