تأرجحت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس فوق 40 دولارا للبرميل الثلاثاء بعد هبوطها 10 % الجلسة السابقة مع استمرار المخاوف بشأن الازمة الاقتصادية المتفاقمة التي هوت بالاسهم العالمية وجرت معها النفط. وبحلول الساعة 06:55 بتوقيت جرينتش سجل سعر النفط الامريكي لعقود ابريل نيسان 40.19 دولار للبرميل مرتفعا أربعة سنتات،وكان العقد هبط الاثنين 4.61 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 40.15 دولار للبرميل. وهو ما انسحب على خام القياس الاوروبي ليزيد سعر مزيج برنت خمسة سنتات الى 42.26 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية انخفض متوسط أسعار ها الاثنين الى 42.98 دولار للبرميل من 43.30 دولار الجمعة. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي. سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وهوت أسعار النفط الاثنين اذ طغى خطر أن ينال تدهور الاقتصاد العالمي بدرجة أكبر من استهلاك الوقود على قوة التزام منظمة أوبك بتخفيضات المعروض المتفق عليها. وبحسب مسح لرويترز فأن المنظمة التزمت بنحو 81 % من تخفيضات الانتاج في يناير 2009 مع تراجع امدادات المعروض للشهر السادس على التوالي في فبراير شباط. وتراجعت أسعار الاسهم في الاسواق العالمية الى أدنى مستوى منذ الاثنين بينما ارتفع الدولار لما يقرب من أعلى مستوياته منذ ثلاثة أعوام بعد أن سلط اعلان شركة "ايه.اي.جي" للتأمين الامريكية خسائر فصلية قياسية الضوء على المخاوف بشأن سلامة القطاع المالي وعزز وضع العملة الامريكية كملاذ آمن للاستثمارات. وأبرز تفاقم التدهور الاقتصادي المستمر منذ 14 شهرا تقرير يظهر تراجع الانفاق على مشاريع البناء الى أدنى مستوياته فيما يربو على أربع سنوات في يناير/ كانون الثاني 2009 . وينال تفاقم الركود من الطلب العالمي على النفط ويدفع أسعار الخام الى التراجع منذ بلغت في يوليو/ تموز 2008 مرتفعات قياسية فوق 147 دولارا للبرميل الامر الذي حدا بمنظمة أوبك الى الاتفاق على تخفيضات انتاجية مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر/ أيلول 2008 . في غضون ذلك تترقب الاسواق سلسلة من البيانات الاقتصادية خلال الاسبوع الاول من مارس/ اذار 2009 تصل ذروتها بتقرير الوظائف الشهري الجمعة، ومن المنتظر ان تظهر بيانات المخزونات يومي الثلاثاء والاربعاء أثر الازمة على الطلب الاستهلاكي في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. (رويترز)