عكست اسعار العقود الاجلة للنفط الامريكي اتجاهها صاعدة فوق 40 دولارا للبرميل الثلاثاء مدعومة بتوقعات المستثمرين بشأن أثر موافقة الحكومة الامريكية على خطة تحفيز تتكلف اكثر من 800 مليار دولار على الطلب على النفط. وبالرغم من انتعاش الخام الامريكي الا ان بعض محللون قالوا ان توقعات متشائمة للطلب على النفط بسبب المخاوف من كساد اقتصادي طويل الامد في الولايات المتحد اكبر مستهلك للطاقة في العالم حدت من صعود اسعار النفط. وبحلول الساعة 11:17 بتوقيت جرينتش كان الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم مارس/ اذار مرتفعا 92 سنتا عند 40.48 دولار للبرميل، بعد انخفاضه الاثنين 61 سنتا الي 39.56 دولار. وهو ما نسحب على اداء خام القياس الاوروبي، ليزيد مزيج برنت 88 سنتا الي 46.90 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية فقد واصل متوسط أسعارها الارتفاع مسجلا 43.85 دولار للبرميل الاثنين من 43.30 دولار الجمعة. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي. سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وقال توني ماتشاسيك من باتش كوموديتيز "اعتقد ان السوق تتوقع اقرار خطة التحفيز الامريكية الامر الذي سيكون ذا أثر صعودي على السلع الاولية ولكن المسألة محض تخمينات في الوقت الحالي." وصرح عبد الله البدري الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الاثنين ان المنظمة قد تخفض انتاج النفط مجددا لمواجهة تدهور الطلب. وتنتظر الاسواق أحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية في امريكا والتي ستصدر الاربعاء، بحسب استطلاع أولي لرويترز من المرجح ان تظهر البيانات زيادة قدرها 2.5 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الاسبوع الاول من فبراير/شباط 2009. وهوت أسعار النفط من ذروة قياسية فوق 147 دولارا كانت سجلتها في يوليو/ تموز2008 مع انهيار الطلب على الوقود بسبب التباطوء الاقتصادي العالمي. (رويترز)