قالت درة بوشوشة مديرة مهرجان قرطاج السينمائي الخميس ان الدورة الحالية ستشهد مشاركة 18 فيلما من عدة بلدان عربية وافريقية تتنافس للفوز بجائزة التانيت الذهبي لاعرق مهرجان سينمائي في العالم العربي وافريقيا. وأضافت بوشوشة في مؤتمر صحفي إن الدورة 22 للمهرجان الذي يبدأ في 25 من الشهر الحالي ويستمر اسبوعا ستقام بمشاركة أبرز الأفلام العربية والإفريقية في المسابقة الرسمية للمهرجان وبحضور نجوم من بينهم عزت العلايلي وخالد نبوي من مصر وايمانويل بيار وجان مونورو وفريدريك ميتران من فرنسا. ومن أبرز الافلام المشاركة فيلم لولا"للمخرج المغربي نبيل عليوش و"ملح هذا البحر"لماري جاسر من فلسطين و"عين الشمس" لإبراهيم بطوط من مصر و"شطر محبة" لكلثوم برناز من تونس و"تيزا" من إثيوبيا و"فارو ملكة المياه" من مالي و"البيت الأصفر"من الجزائر. وقالت مديرة المهرجان إن ميزة قرطاج عن باقي التظاهرات السينمائية الأخرى إنه يعطي فرصة حقيقية لدعم السينما العربية-الإفريقية. ومضت تقول تنطلق الدورة الحالية مفعمة بالامل لتحتضن دولا عربية وافريقية ولتمكن مخرجي العالم من الالتقاء على أديم تونس ليتبادلوا التجارب ولتولد من هنا المشاريع والتصورات. ويفتخر منظمو مهرجان قرطاج بأنه تظاهرة تحتفي بسينما دول الجنوب من بينها دول جنوب الصحراء الافريقية وتعطيها موقعا متقدما وقالت بشوشة ان هاجس قرطاج يبقى تقديم أفضل الانتاجات العربية والافريقية الجديدة. وسيفتتح المهرجان بالمسرح البلدي بالعاصمة بفيلم هي فوضى تكريما ليوسف شاهين واعتبارا لانه فيلم متميز يحمل دلالات ورسائل سياسية ولانه يمثل خلاصة تجارب شاهين السينمائية. ومات شاهين وهو أحدأبرزالمخرجين في العالم العربي نهاية يوليو/تموز2008 عن عمر يناهز 82 عاما بعد تعرضه لنزيف في الدماغ ويقوم بأدوار الفيلم وهو اخر أفلام شاهين والذي واصل اخراجه خالد يوسف عدد من النجوم مثل خالد صالح ومنة شلبي ويوسف الشريف وهالة فاخر وهالة صدقي. وينتقد شاهين في هي فوضى البلطجة والقمع الذي يمارسه بعض افراد الشرطة بسبب الفساد وعدم تطبيق القانون. ويترأس الاديب الجزائري يسمينة خضراء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والمتكونة من ستة أعضاء هم النوري بوزيد من تونس واسماعيل لو من السنغال وعزت العلايلي من مصر وايمانويل بيار من فرنسا ورحمتو كايتا من النيجر وسندرا دان هامر من هولندا. تبلغ قيمة جائزة التانيت الذهبي "الجائزة الكبرى" وهي رمز المهرجان واسم الهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد نحو 20 الف دينار تونسي حوالي 18 الف دولار أمريكي ومهرجان قرطاج السينمائي أعرق حدث سينمائي في افريقيا والعالم العربي اذ تأسس عام 1966 ويقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي. وسيكرم المهرجان السينما الفلسطينية من خلال محور فلسطين ضد النسيان وسيعرض خلاله 12 فيلما فلسطينيا من بينها محمود درويش الارض كلمة وغرفة القدس السوداء وقصة ارض فلسطين بمناسبة مرور ستين عاما على ذكرى النكبة. كما يكرم المهرجان السينما الجزائرية ضمن قسم لقطة قريبة جدا من السينما الجزائرية ويتم عرض اربعة افلام تقديرا للحركة المتنامية التي يشهدها الانتاج السينمائي بالجزائر خلال السنوات القليلة الماضية وفقا لما قالت مديرة المهرجان. وعن مقاييس اختيار فيلم لولا للمغربي نبيل عليوش ضمن المسابقة الرسمية والذي استبعد من مهرجان الاسكندرية بحجة انه يسيء الى مصر قالت مديرة المهرجان المقياس الوحيد هو الجانب الفني والجمالي والدرامي للفيلم..نحن نعتقد أنه فيلم مهم يستحق ان يعرض. وأضافت لم نأخذ ظروف استبعاده من الاسكندرية بعين الاعتبار.واثار استبعاد هذا الفيلم من افتتاح مهرجان الاسكندرية جدلا واسعا في الاوساط الاعلامية والسينمائية بالعالم العربي. وقال عبد الرحمان البناني الكاتب العام للمهرجان ان ميزانية المهرجان تفوق مليون دولار مشيرا إلى أن مهرجان قرطاج السينمائي يتميز عن باقي المهرجانات العربية والافريقية بأنه مهرجان مضمون يدعم سينما العرب وافريقيا أكثر من كونه مهرجانا للبهرجة. ويكرم المهرجان أيضا خلال الدورة الحالية المنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية الذي توفي هذا العام اضافة الى للمخرج السنغالي صامبي عصمان والذي نال أول تانيت ذهبي في المهرجان عام 1966 عن فيلمه سوداء. (رويترز)