من بين أبرز المرشحين للفوز بجائزة "نوبل" للآداب لعام 2008 - المقرر إعلانها في 9 أكتوبر/ تشرين الأول - الروائي الأمريكي "فيليب روث"، والذي سبق وأن رشح للجائزة نفسها من قبل. "فيليب روث" روائي أمريكي من أصل يهودي، ولد في ال19 من مارس 1933 بولاية نيوجيرسي، حيث هاجر أجداده إلي الولاياتالمتحدة في بداية القرن العشرين. ونشأ روث في أحد الأحياء اليهودية التي شهدت معظم أحداث رواياته، فهو ينتمي إلي عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان والده يعمل وكيلا بإحدي شركات التأمين. وتلقي روث تعليمه الجامعي بجامعة "بوكنيل" بولاية بنسيلفانيا، ثم في جامعة "شيكاغو" التي عمل بها لاحقا مدرسا للآداب، وسرعان ما انتقل بعدها للعمل بجامعة "ايلواه" حتي بداية الستينات - بداية عطائه الأدبي - ويعيش الروائي الأمريكي حاليا في ولاية "كونيكتيكيت". هذا وقد تأثرت كتابات "فيليب روث" بالتيار الواقعي للقرن ال19، وخاصة بمؤلفات "هنري جيمس" والكاتب الفرنسي "جوستاف فلوبير"، إضافة إلي مؤلفات كلا من "سول بيلو" و"بيرنار مالامود". وقد نشر روث أولي مؤلفاته عام 1959 بعنوان "وداعا كولومبوس"، وبعد 10 سنوات حقق نجاحا كبيرا عند نشر رواية "بورتوني وعقدته" التي تتناول قصة محامي يهودي شاب يعاني من سيطرة والدته عليه. وقد تنوعت كتابات "فيليب روثي" ما بين السخرية السياسية، والمحاكاة الساخرة، والخرافة، قبل أن يعود إلي الرومانسية والسيرة الذاتية. وفي عام 2004 جاءت روايته "مؤامرة ضد أمريكا" لتجعل منه أفضل روائي معاصر يتناول الروايات الشخصية. وكان روث من أنصار الكاتب "فرانز كافكا"، ما دفعه للسفر إلي براج عدة مرات للاجتماع بالعديد من الكتاب والروائيين التشيك، حتي حظرت السلطات دخوله إلي البلاد عام 1975. وقد ساهم "روث" في تعريف الغرب بالعديد من كتاب أوروبا الشرقية. وقد تطرق الروائي الأمريكي في بعض رواياته إلي أزمة اليسار الأمريكي في القرن العشرين، وتاريخ اندماج يهود أوروبا الشرقية في المجتمع الأمريكي. ويركز "فيليب روث" في أعماله على موضوعات تتعلق بالقضايا الذكورية، والتاريخ، والتراث والحياة والموت، ووضع اليهودية، والأدب في الحضارة الغربية. يذكر أن من بين المرشحين لجائزة "نوبل" للآداب أيضا الكاتب الياباني "هاروكي موراكامي"، والإيطالي "كلاوديو ماجريس"، والإسرائيلي "عاموس عوز"، والمؤلفة الأمريكية "جويس كارول أوتس".