نفى متحدث باسم طالبان الباكستانية الأنباء عن وفاة زعيم الحركة بيت الله محسود التي أذاعتها قناة تلفزيونية باكستانية بوفاته لإصابته بمرض و ذلك بعد أن ثارت تساؤلات الأربعاء بشأن مصير محسود. وقالت قناة تلفزيون "جيو" مساء الثلاثاء إن محسود الذي يقيم في إقليم وزيرستان الذي يغيب عنه القانون على الحدود الأفغانية توفي نتيجة لإصابته بفشل كلوي بعد صراع طويل مع المرض. لكن متحدثا باسم طالبان نفى تقرير موته أو حتى إصابته بمرض خطير. وقال مسلم خان المتحدث باسم الحركة الذي يتخذ من وادي سوات في شمال غرب باكستان مقرا له "لقد تحدثت للتو مع مساعد مقرب من بيت الله محسود ولم يذكر أي شيء من هذا القبيل." وقال خان عن التقرير عن موت محسود "ربما يكون دعاية حكومية." وفي الولاياتالمتحدة قال مسئول بالبنتاجون إنه لا يمكنه أن يؤكد التقارير التي أشارت إلى وفاة محسود. ومحسود هو القائد المتشدد الذي تتهمه السلطات الباكستانية بأنه وراء موجة هجمات انتحارية في أنحاء البلاد من بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر كانون الأول الماضي. ونفى محسود الذي ينتمي لقبائل البشتون وهو في منتصف الثلاثينيات من العمر التورط في الهجوم على بوتو لدى مغادرتها اجتماع انتخابي في روالبندي يوم 27 ديسمبر كانون الأول. ويعرف أن محسود مريض بداء البول السكري لكن متحدثا آخر باسم طالبان رفض تقارير الإعلام الأخيرة التي ذكرت أن محسود مصاب بمرض خطير. وقال مولوي عمر وهو متحدث آخر "قيادتنا في حالة طيبة وصحة جيدة وليس هناك مرض خطير." وصعد محسود إلى دائرة الضوء خلال العامين الأخيرين بعد أن قتل معظم القادة البارزين. ويقول محللون إنه في حالة موته فإنه سيتم تبديله على الفور بزعيم جديد يظهر في صفوف طالبان. ويتزعم محسود حركة طالبان الباكستانية وهي كيان فضفاض يضم مجموعة فصائل تتمركز في شمال غرب باكستان تشكلت في أواخر عام 2007 . وقال إبراهيم برقي وهو مساعد مقرب من محسود إن محسود مريض منذ بعض الوقت لكنه في حالة طيبة. وقال "الشائعات بشأن موته تنتشر لإضعاف طالبان الباكستانية."ونفى أيضا تقارير بشأن إصابة محسود بأي مرض في الكلى. وقال إنه من المقرر أن يتزوج محسود من زوجة ثانية في مطلع الأسبوع. وقال برهان الدين حقاني ابن قائد طالبان المخضرم مولوي جلال الدين حقاني إنه تحدث إلى سائق محسود الأربعاء الذي نفى أيضا التقرير الخاص بموته. (رويترز)