تضاربت الأنباء حول مصير الملا بيت الله محسود زعيم تنظيم حركة طالبان باكستان، حيث أعلنت مصادر أمنية وإعلامية باكستانية نبأ وفاته ليلة أمس الثلاثاء، بعد دخوله فى غيبوبة مرضية، إثر إصابته بمرض عضال، يعتقد أنه الفشل الكلوى، فى حين لم ينل القدر الكافى من العلاج، الذى كان مقرراً له مرتين أسبوعياً. غير أن المتحدث باسم الحركة مولوى محمد عمر نفى الخبر فى تصريحات له مع قناة "آج" الإخبارية الباكستانية، مؤكداً أن مؤسس الحركة وزعيمها الأعلى بيت الله محسود، الذى يتخذ من منطقة وادى سوات شمالى غرب باكستان مقرا للتنظيم، لا يزال على قيد الحياة، وأنه يتمتع بصحة جيدة دون أن ينفى خبر مرضه. المصادر التى أعلنت خبر الوفاة عادت للتأكيد عليه، مبررة أن نفى الحركة لوفاة زعيمها يأتى على خلفية موقف أساسى داخل الحركة، يتطلب تأجيل الإعلان عن خبر الوفاة، لحين اختيار خليفة له لم يتحدد اسمه بعد. بل من المعتقد، أنه لم يتم طرح اسم خليفة لمحسود الذى يعد زعيم قبيلة محسود نفسها، فضلاً عن كونه قائد التنظيم الذى أعاد تنظيم صفوف الحركة التى لا تزال تواجه بضربات أمريكية، لتشتيتها منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001، ووجهت نحوها أصابع الاتهام فى حادث اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية بنظير بوتو زعيمة حزب الشعب السابقة التى تم اغتيالها نهاية ديسمبر الماضى.