انخفض سعر النفط للعقود الأجلة بفعل استمرارالغموض الذي يكتنف خطة للحكومة الأمريكية قيمتها 700 مليار دولار لإنقاذ القطاع المالي، بالإضافة إلى بوادرعلى تراجع الطلب في أمريكا واليابان أكبر دول العالم استهلاكا للطاقة. وبحلول الساعة 0915 بتوقيت جرينتش كان الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني منخفضا 82 سنتا إلى 104.91 دولار للبرميل بعد أن أغلق الأربعاء منخفضا 88 سنتا إلى 105.73 دولار. كما هبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت 82 سنتا إلى 101.63دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات أوبك القياسية انخفض الأربعاء إلى 98.88 دولار للبرميل من 99 دولارا الثلاثاء. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وفيما يخص خطة الانقاذ الامريكية فقد اقترب الكونجرس من الموافقة عليها لمعالجة أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم ودعا الرئيس جورج بوش الى عقد اجتماع للاتفاق على التفاصيل. لكن حتى اذا تمت الموافقة عليها فان المستثمرين غير واثقين كيف سيمنع ذلك الاقتصاد الامريكي من التباطؤ بدرجة أكبر بعد الاضطرابات التي اجتاحت أسواق المال خلال شهر سبتمبر/ايلول 2008. وهوت أسعار النفط حوالي 25 % منذ أن سجلت مستوى قياسيا مرتفعا فوق 147 دولارا للبرميل في أواسط يوليو/ تموز 2008 متأثرة بتزايد الادلة على أن تكاليف الطاقة المرتفعة والمشاكل الاقتصادية تضعف الاستهلاك العالمي من الوقود. وفي علامة أخرى على تباطؤ الطلب في أمريكا أظهر تقرير للحكومة الأمريكية أن متوسط الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة على مدى الاسابيع الأربعة الماضية كان منخفضا 5.3 % عن مستواه في عام 2007 وسط الاضطرابات الاقتصادية المتزايدة في البلاد. وفي اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم تراجعت واردات الخام بنسبة 3.3 % الى 4.13 مليون برميل يوميا في اغسطس/ أب 2008 مقارنة مع الشهر نفسه قبل عام حسبما أظهرت بيانات لوزراة المالية اليابانية الخميس. ومع هذا فان محللين يقولون إن التعافي البطيء لإنتاج النفط والغاز في منطقة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك وهبوط المخزونات في الولاياتالمتحدة وانخفاض امدادات أوبك كلها عوامل من شأنها أن تواصل تقديم دعم للاسعار. (رويترز)