قتل جندي إسرائيلي اثر تفجير فلسطينيين لآلية تابعة لجيش الاحتلال في موقع عسكري على حدود قطاع غزة، ونفذت قوات الاحتلال غارة جوية بشمال القطاع، وتوغلا بوسطه، ما أودى بحياة مقاوم فلسطيني. في غضون ذلك نفت إسرائيل اجراء مفاوضات مع حماس من أجل تهدئة الموقف في غزة بوساطة مصرية. وأكد الجيش الاسرائيلي مقتل أحد جنوده واصابة ثلاثة آخرين عندما انفجرت قنبلة في سيارتهم الجيب عند معبر كيسوفيم الدحودي في وسط قطاع غزة. وقتلت ضربة جوية اسرائيلية مقاوما في شمال القطاع، عقب الهجوم الفلسطيني، فيما توغلت آليات الجيش الاسرائيلي شرق دير البلح وسط قطاع غزة لمسافة كيلومتر واحد، وسط إطلاق نار كثيف. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسئوليتها عن الهجوم، وقالت ان الضربة الجوية التي شنتها اسرائيل اسفرت عن استشهاد احد أعضائها. من جانبه ، قال الجنرال عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية أن تكون هناك أية مفاوضات مع حماس بوساطة مصرية لتهدئة الاوضاع في غزة الوضع في غزة الأسوأ منذ 40 عاما وعلى صعيد متصل بالأزمة في غزة ، أكدت منظمات معنية بالاغاثة وحقوق الانسان في بريطانيا الخميس ان الحصار الاسرائيلي لغزة خلق أسوأ أزمة انسانية منذ الاحتلال الاسرائيلي للقطاع في عام 1967، ودعت إلى إنهائه. سكان غزة يعانون بسبب الحصار الاسرائيلي كما دعت هذه المنظمات الاتحاد الاوروبي الى التباحث مع حركة حماس التي تسيطر على القطاع المحاصر وتعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة "منظمة ارهابية". وأضافت المنظمات "السياسة الدولية لعزل حماس لم تؤد إلى أي شيء إيجابي". وتابعت "نحث الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي على بدء حوار سياسي مع كافة الأطراف الفلسطينية." وأفاد تقرير أصدره ائتلاف جماعات إغاثة بريطانية شمل منظمة العفو الدولية ومنظمة اوكسفام بأن نقص الغذاء وتداعي الخدمات الصحية والمياه ونظام الصرف الصحي كلها جزء من معاناة 1.5 مليون فلسطيني في القطاع. وقال جيفري دينيس رئيس منظمة كير انترناشونال وهي واحدة من ثماني منظمات غير حكومية أصدرت التقرير "إن لم ينته الحصار الآن، فسيكون من المستحيل تفادي حدوث كارثة في غزة وسيتم القضاء على كافة آمال السلام في المنطقة." وفرضت اسرائيل قيودا على تنقل الناس والبضائع وجمدت بالفعل النشاط الاقتصادي في يونيو/ حزيران حينما سيطرت حماس على غزة، ثم شددت حصارها في 17 يناير/ كانون الثاني مقيدة البضائع والوقود وغيرها في محاولة لوقف صواريخ المقاومة التي يقول الفلسطينيون إنها رد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة والضفة الغربية. ورسم التقرير صورة للقطاع وهو رهينة بيد الحصار. وقال ان ذلك زاد من الفقر والبطالة وعطل خدمات التعليم وجعل 1.1 مليون شخص - أي نحو 80 في المئة من سكان القطاع- معتمدين على المعونة الغذائية. وتابع التقرير أن النظام الصحي متداع وتتعرض المستشفيات لانقطاع يومي للتيار الكهربائي يستمر ما بين 8 ساعات و12 ساعة بسبب القيود على الوقود والكهرباء. وقال ان نحو 18 في المئة من المرضى الذين سعوا للعلاج الطارئ خارج غزة منعوا من ذلك. وعلاوة على الحصار، تفاقم الوضع الإنساني بسبب الغارات الاسرائيلية التي تصاعدت في 27 فبراير/ شباط وأدت إلى سقوط 125 شهيدا فلسطينيا على الأقل معظمهم من النساء والأطفال خلال خمسة أيام. اعتقالات في الضفة في غضون ذلك، امتدت الاعتداءات الاسرائيلية إلى الضفة الغربية وشملت اعتقال 10 فلسطينيين مساء الأربعاء. ووصفت صحيفة يديعوت احرونوت في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت المعتقلين بأنهم من المشتبه في صلتهم بما أسمته "الإرهاب". وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على بندقيتين في المبنى الذي كان يوجد فيه أحد المشتبه فيهم. احتكاكات في القدس في غضون ذلك، قال شهود إن شرطة الاحتلال الاسرائيلي في القدسالشرقية اعتدت الخميس بالضرب على متطوعين قدموا للمشاركة في أعمال تنظيف وصيانة بساحات المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت اثنين منهم. صورة جوية للمسجد الأقصى ضمن سوره واحتشد عشرات المتطوعين من فلسطيني 48 وفلسطيني القدسالشرقية في المسجد الأقصى المبارك في وقت يسود فيه التوتر بين إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس وسلطات الاحتلال بسبب قيام الأخيرة بمنع الاوقاف من تبليط مساحة 290 مترا مربعا من ساحة المسجد المبارك، مشترطة اعطاء موافقتها على أية اشغال في الأقصى. وتؤكد إدارة الأوقاف أن المسجد الأقصى حق للمسلمين، وأن سلطات الاحتلال لا يحق لها التدخل في شئونه. ويمتد المسجد الأقصى المبارك على مساحة 144 ألف متر مربع، في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، ويشمل مبنيين رئيسيين للصلاة هما المصلى الجنوبي الرئيسي ومصلى قبة الصخرة في وسطه، وتحيط بهما ساحات ممتدة تضم معالم تاريخية وأثرية عديدة. ويزعم اليهود أن الأقصى يقع في موضع "هيكل" ينسبونه للنبي سليمان عليه السلام، وهو ما ينفيه المسلمون ويؤكدون أن الأقصى مسجد منذ بني بعد أربعين عاما من بناء المسجد الحرام. (رويترز + أ ف ب)