فى أول مواجهة فى قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار قبل 10 أيام، استشهد فلسطينى أمس بنيران إسرائيلية شرق معبر القرارة (كيسوفيم) جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من مقتل جندى إسرائيلى فى انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الحدود مع القطاع. أوضح ناطق عسكرى إسرائيلى أن أحد الجنود الإسرائيليين قتل أمس فى انفجار شحنة ناسفة على حدود قطاع غزة، ليصبح بذلك أول قتيل إسرائيلى منذ انتهاء الهجوم الإسرائيلى على غزة، وأصيب 3 عسكريين آخرين فى الانفجار. وقال شهود عيان فلسطينيون فى خان يونس جنوب القطاع إن اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين تلت الانفجار، وأن «الجيش الإسرائيلى بدأ إطلاق النار على المواطنين بعد الحادثة، وقام بتمشيط المنطقة تحت غطاء مروحى مكثف». من جانبه، صرح إيهود باراك بأن إسرائيل «سترد» على الهجوم، الذى أدى إلى مقتل الجندى الإسرائيلى، قائلاً: «إنه هجوم خطير.. لا يمكننا القبول به، وسنرد». ولاحقاً، توغلت قوات إسرائيلية فى جنوب قطاع غزة، وتحديداً شرق خان يونس، حيث أطلقت النار على مزرعة تقع فى المنطقة، فيما أكد مسؤولون فى حركة «حماس» ومسعفون أن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب قطاع غزة، وتسببت فى إصابة شخصين بجروح خطيرة. وقال رائد فتوح، رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة، إن سلطات الاحتلال أغلقت جميع المعابر المؤدية إلى القطاع. وفى تلك الأثناء، كشف وزير العدل الفلسطينى، على الخشان، أنه سلم مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى طلباً فلسطينياً رسمياً لقبول فلسطين جزءاً من المحكمة، متمنياً من الدول الأعضاء - وفى مقدمتها الأردن - دعم الطلب. ولفت الخشان إلى أن الحكومة الفلسطينية ستعمل جاهدة على ملاحقة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية فى قطاع غزة وفى الأراضى الفلسطينية بشكل عام.