قال الرئيس التشادي إدريس ديبي الأربعاء إنه لن يجتمع مع نظيره السوداني لإجراء محادثات سلام واستبعد الدخول في مفاوضات مع المتمردين ما لم يتخلوا أولا عن روابطهم مع السودان. وقال ديبي على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في شرم الشيخ "انني لا أحتاج إلى الاجتماع (بالرئيس السوداني) عمر حسن البشير إنني أؤيد السلام في هذا الإقليم لكنني لا أحتاج إلى الاجتماع مع شخص لم يلتزم أبدا بتعهداته." ويتبادل كل من السودان وتشاد البلدان الجاران المنتجان للنفط الاتهامات بدعم جماعات المسلحين المعادية للاخر وادت هجمات متمردين عبر الحدود في الاتجاهين خلال الشهرين الماضيين الى اقترابهما من خوض حرب شاملة. واتهم ديبي البشير بعدم الالتزام بمعاهدة عدم الاعتداء التي وقعها الجانبان في السنغال في منتصف مارس اذار. ومنذ ذلك الحين شن متمردون من دارفور يعارضون البشير هجوما على العاصمة السودانية الخرطوم في مايو ايار بينما قام متمردون يسعون للاطاحة بديبي في يونيو حزيران بمهاجمة بلدات في شرق تشاد حيث تقوم قوات من الاتحاد الأوربي بحماية آلاف اللاجئين المدنيين. ويلقي كل من البلدين باللوم على الأخر في هذه الهجمات. ورفض ديبي نداء للدخول في حوار سياسي وجهه التحالف الوطني للمتمردين التشاديين قائلا "إن اعضاء هذا الاتحاد "ليسوا سوى مرتزقة". وتصريحات ديبي في قمة الاتحاد الافريقي التي عقدت في مصر تقلل فيما يبدو من احتمالات التوصل الى نهاية عن طريق التفاوض للصراع بين تشاد السودان بشأن حدودهما مع اقليم دارفور الذي يشهد أعمال عنف. ويقول المتمردون ان حكم ديبي منذ ان استولى على السلطة في عام 1990 كان فاسدا ودكتاتوريا. وقال ديبي "اذا كانوا اشخاصا عقلاء وخرجوا من سيطرة السودان واذا اصبحوا تشاديين مرة اخرى فاننا سنصبح مستعدين للحديث لكن ليس في ظل الاحوال الراهنة." وقال الزعيم التشادي ان الاسلحة والاسرى الذين تم احتجازهم من المتمردين أظهر انهم يلقون دعما من القوات المسلحة السودانية واضاف انهم يعملون من قواعد في السودان. ونفى متحدثون باسم الخرطوم والمتمردين هذه التصريحات. و كرر ديبي انتقاداته لأداء القوة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي المنتشرة في شرق تشاد والتي فوضتها الأممالمتحدة بتوفير حماية للاجئين والمدنيين وعمال الإغاثة. وبعد ان هاجم متمردون يوم 14 يونيو حزيران واحتلوا لفترة قصيرة بلدة في شرق تشاد يحيط بها مخيمات لاجئين تتولى حمايتها الوحدة الإيرلندية في القوات التابعة للاتحاد الأوربي اتهم ديبي القوات الأوربية "بغض البصر" عن هجمات المتمردين. ودافع قادة عسكريون بقوات الاتحاد الأوربي في تشاد عن إجراءات القوات أثناء هجوم المتمردين في الشهر الماضي وقالوا إنهم قاموا بحماية اللاجئين وحافظواعلى حيادهم بين ديبي والمتمردين. وقال ديبي إنه "سيستخلص النتائج" بشأن دور قوات الاتحاد الأوربي في موعد لاحق في محادثات مع الاتحاد الأوربي والامم المتحدة. تشاد تقتل 63 من أتباع روحى مسلم على الصعيد الداخلى قال وزير الامن أحمد محمد بشير الاربعاء ان قوات الامن في تشاد قتلت 63 من أتباع زعيم روحي مسلم في هجوم في مطلع الاسبوع على قاعدته بعدما هدد بشن جهاد مقدس. وقالت الحكومة الثلاثاء ان 12 متشددا واثنين من أفراد القوات المسلحة قتلوا في العملية التي جرت الاحد في كونو التي تبعد 300 كيلومتر جنوب شرقي نجامينا. و قال بشير ان 63 من أتباع أحمد اسماعيل بشارة وأربعة من أفراد الامن توفوا خلال العملية. (رويترز)