قال وزير الخارجية التشادي إن بلاده تريد تسوية سلمية لنزاع حدودي مع السودان لكنها ستستخدم القوة العسكرية ضد المتمردين وميليشيا سودانية تتهمها تشاد بدخول اراضيها. وقد وصل الوزير احمد علام مي الى العاصمة السودانية الخرطوم السبت للاجتماع مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في محاولة لحل الخلاف بعد اشتباك حدودي اسفر عن سقوط العديد من القتلى. وقال "نحن نريد السلام ولا نريد المشاكل.اذا ضربتنا هذه الجماعات.. هؤلاء المرتزقة.. مرة اخرى فسوف نلاحقهم اينما ذهبوا ونأمل ان يسمح الاشقاء السودانيون لنا بملاحقتهم الى داخل السودان." واتهمت تشاد السودان مرارا بدعم متمردين في اراضيها ومساندة هجمات تشنها ميليشيا الجنجويد المتواجدة في اقليم دارفور السوداني الى داخل تشاد. وقال وزير الخارجية التشادي "انهم يضربوننا في تشاد ويذهبون الى الاراضي السودانية. انهم هم من يثيرون المشاكل. الجنجويد والمرتزقة." وأثار الاشتباك الحدودي أحدث حلقة من سلسلة الخلافات بين تشاد والسودان منذ امتداد أعمال العنف التي بدأت قبل اربع سنوات في منطقة دارفور بغرب السودان الى الاراضي التشادية. وقال علام مي الذي سلم البشير رسالة من الرئيس التشادي ادريس ديبي "اعتذرنا لكن لا يمكننا قول اننا نتحمل المسؤولية وحدنا. لم يكن من المفترض ان تكون القوات (السودانية) في تلك المنطقة. لكنني لا أعتقد ان الجانب الاخر لديه نفس الرؤية لما حدث هناك." واضاف "يريد الرئيسان حل المشاكل بصورة مباشرة." وقال البشير انه يأمل في تسوية المشكلة بين السودان وتشاد سلميا. ومن جانب أخر وقعت الحكومة الاوغندية ومتمردو جيش الرب للمقاومة على هدنة جديدة لمدة شهرين معززين الجهود الرامية الى إنهاء واحدة من أطول واعنف الحروب في القارة الافريقية. واتفق الجانبان ايضا على استئناف المحادثات في 26 ابريل نيسان في جوبا عاصمة جنوب السودان في محاولة لإنهاء الصراع الدائر منذ 20 عاما والذي ادى الى قتل عشرات الالاف