وقع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي مساء الخميس اتفاقا بعد مباحثات استهدفت إنهاء هجمات المتمردين عبر الحدود. جاء التوقيع الذي شهده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس السنغالي عبد الله واد بعد مباحثات في داكار على هامش قمة مؤتمر دول العالم الإسلامي ، واستهدفت المباحثات إحياء سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي فشلت في إنهاء القتال على جانبي الحدود المشتركة بين البلدين. وجاء في نسخة من الاتفاق اطلعت عليها رويترز ان الزعيمين قررا العمل للمصالحة بين بلديهما وتحسين العلاقات بينهما والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في البلدين والمنطقة كلها. واتفق البلدان على تشكيل "مجموعة اتصال" من وزراء خارجية بضع دول افريقية ستجتمع كل شهر لضمان تنفيذ الاتفاق المعروف باسم اتفاق دكار. ويقول دبلوماسيون اجانب ان متمردي تشاد يستخدمون بانتظام منطقة الحدود في اقليم دارفور السوداني الذي تمزقه الحرب قاعدة ينطلقون منها لشن هجمات عبر الحدود. ويتهم السودان ايضا حكومة تشاد بدعم متمردي دارفور. وقتل حوالي 200 الف شخص منذ عام 2003 في صراع دارفور الذي تقاتل فيه قوات الحكومة السودانية وميليشيا متحالفة معها متمردين محليين يقولون ان حكومة الخرطوم أهملت وهمشت الاقليم الغربي. وامتد الصراع عبر الحدود الى كل من تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى. ووضع واد الذي سعى للتوسط في العديد من النزاعات الافريقية مسودة اتفاق السلام الذي وقعه ديبي والبشير على أمل ان يمكنه المساعدة في انهاء الصراع. وكانت تشاد قد اتهمت السودان بارسال "طوابير مدججة بالسلاح" من المتمردين المناهضين للحكومة الى أراضيها في وقت تُبذل فيه جهود دولية للتوصل لاتفاق سلام بين الدولتين المتجاورتين. من ناحية اخرى رفض متمردون تشاديون يوم الجمعة أحدث اتفاق سلام تم توقيعه بين تشاد والسودان وتعهدوا بمواصلة حملتهم للاطاحة بالرئيس ادريس ديبي اذا لم يوافق على الدخول في حوار معهم. وقال علي جادي المتحدث باسم التحالف الوطني التشادي لرويترز "اذا لم يكن ديبي يرغب في حوار فاننا سنطارده بالقوة ليرحل." وقال ان اتفاق عدم الاعتداء الذي وقع عليه يوم الخميس في دكار بالسنغال الرئيسان التشادي والسوداني "لا يهمنا." (رويترز) ، (ا ف ب)