قتل شخص وأصيب 16 جراء إطلاق الرصاص ابتهاجا في تركيا لفوز منتخب بلادهم على منتخب كرواتيا في ركلات الترجيح ضمن ربع نهائي كأس أوربا 2008 . وذكرت قناة "إن تي في" الإخبارية إن رجلا توفي على الفور جراء إصابته بطلق ناري في رأسه في مدينة جازيانتيب جنوب-شرقي تركيا وتعرض 16 شخصا لإصابات مختلفة اثنان منهم في حالة خطيرة في مدن تركية مختلفة خصوصا في إسطنبول (5 جرحى بينهم طفلة تبلغ 10 أعوام) ومرسين وسيفيريك . وذكرت وكالة الأناضول أن امرأة تبلغ الخامسة والخمسين كانت تنام على سطح منزلها هربا من موجة الحر أصيبت بعيار ناري أفقدها فكها وحالتها مقلقة. وتعتبر الاحتفالات جراء فوز تركيا في مبارياتها في كرة القدم سببا مباشرا لوقوع العديد من الإصابات نتيجة الألعاب النارية والمفرقعات وإطلاق الرصاص. ورغم نداءات المدرب التركي فاتح تيريم "لا يجب أن نحول الانتصارات إلى مأساة" تحولت الطرقات التركية إلى ساحة احتفالات ضخمة بعد الانجاز التاريخي الذي حققه أبناء الأناضول في ربع النهائي أمام كرواتيا وأوقع إطلاق الرصاص عدة جرحى. اشتباكات فى فيينا كما وقعت اشتباكات بين الجماهير التركية والكرواتية في مدينة فيينا النمسوية التي استضافت اللقاء خصوصا في الثواني الاخيرة من الوقت الاضافي الذي شهد تسجيل هدف التقدم الكرواتي ثم هدف التعادل التركي الذي ادى الى ركلات الترجيح. وأعلنت شرطة فيينا أنها تمكنت بمساعدة الجماهير من المحافظة على هدوء الأجواء وإبقاء حفلات الفوز سلمية بعد اندلاع مشاجرات صغيرة عقب فوز تركيا على كرواتيا وأشار فالتر هلاديك المتحدث الرسمي باسم شرطة فيينا أن الشرطة نجحت في تفريق المشاجرات الصغيرة التي اندلعت أثناء المباراة سريعا في منطقة التجمعات الجماهيرية . وعملت الشرطة على التفريق بين جماهير تركيا وكرواتيا بمجرد تسجيل ضربة الجزاء الأخيرة التي قادت تركيا إلى الدور قبل النهائي من البطولة الأوربية ،وهؤلاء المشجعين هم في الأساس مهاجرون يعيشون في المقاطعات نفسها بغرب فيينا. وبدأ بعض المشجعين الكروات المحبطين من هزيمة منتخبهم في تحطيم السيارات بإلقاء الزجاجات عليها ، ولكن الشرطة تدخلت على الفور لمنعهم. وأشار هلاديك إلى أنه من بين المئة ألف متفرج الذين شاهدوا المباراة سواء في الاستاد أو بمدينة فيينا ، فقد تم اعتقال 11 شخصا ، فيما تعرض عشرة أشخاص لإصابات طفيفة. تعطل المرور فى مدن ألمانيا وأقام عشرات الآلاف من الأتراك المقيمين في ألمانيا إحتفالات سلمية حتى الساعات الاولى من صباح السبت بعد تأهل المنتخب التركي لكرة القدم إلى الدور قبل النهائي من بطولة الامم الاوروبية الحالية "يورو 2008" وقال متحدث باسم الشرطة في برلين "إن الاجواء جامحة ولكنها سلمية تماما كانت السيطرة على المشجعين سهلة لعدم تعاطيهم أي كحوليات" ولكن وردت أنباء عن اندلاع مشاجرات صغيرة في فرانكفورت. وبدأت حفلات الجماهير التركية الفرحة بتأهل منتخب بلادها لقبل نهائي يورو 2008 في مختلف الشوارع الالمانية ببرلين وهامبورج وغيرهما بعد دقائق معدودة من تغلب تركيا على كرواتيا بضربات الجزاء الترجيحية مساء أمس الجمعة في فيينا. وتعطلت حركة المرور في كولونيا وبريمن وميونيخ ومناطق أخرى بسبب حالة السعادة الشديدة التي سيطرت على الاتراك بعد تأهل منتخبهم الوطني للمرة الاولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي لبطولة الامم الاوروبية. وشاهد نحو 30 ألف شخص مباراة تركيا وكرواتيا في منطقة التجمعات الجماهيرية في هامبورج ، كما شاهدت أعداد جماهيرية كبيرة أيضا المباراة في مناطق المشاهدة العامة الاخرى المنتشرة عبر ألمانيا. ومن المنتظر توافد أعداد جماهيرية هائلة على المناطق نفسها من جديد عندما تلعب تركيا مباراتها بالدور قبل النهائي ليورو 2008 أمام ألمانيا نفسها الاربعاء بمدينة بازل السويسرية ساعية لتحقيق إنجاز تاريخي جديد بالتأهل لأول نهائي بطولة كبيرة في تاريخها ويشكل الأتراك أكبر جالية أجنبية في ألمانيا حيث يبلغ عددهم 7ر1 مليون شخص . اشتباكات فى البوسنة انتشر أكثر من ألف شرطي في شوارع مدينة موستار جنوبى البوسنة والهرسك لمنع اندلاع مصادمات بين جماهير كرة القدم التي تشجع تركيا وكرواتيا. وأكد مستشفى موستار استقبال عشرات المصابين ، من بينهم أربعة رجال شرطة ، عندما وقعت مصادمات بين مسلمي البوسنة الذين يشجعون تركيا ومشجعي كرة القدم البوسنيين الكروات الذين يشجعون منتخب كرواتيا عقب انتهاء مباراة دور الثمانية ببطولة الامم الاوروبية الحالية "يورو 2008" بين الفريقين . واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعات المتصادمة ، ولإيقافهم عن إلقاء الحجارة والفوارغ الزجاجية على بعضهم البعض ولكن الشرطة لم تتمكن من منع الاضرار التي ألحقها أعضاء المجموعات المتشاحنة بالأبنية والسيارات الموجودة بمركز المدينة كما سمعت طلقات أعيرة نارية خلال أعمال الشغب ، ولكن لم يتم الابلاغ عن تعرض أشخاص لاصابات بأسحلة. وعادة ما يشجع الكروات البوسنيون الفرق التابعة لدولة كرواتيا الجارة ، بينما دأب مسلمو البوسنة على تشجيع الفرق التركية بسبب العلاقات التي تجمع بينهما منذ خمسة قرون مع بداية الحكم العثماني في البوسنة. ومنذ نهاية حرب البوسنة والهرسك التي امتدت من عام 1992 وحتى عام 1995 ، مازالت مدينة موستار منقسمة بين مسلمي البوسنة (البوشناك ) الذين يعيشون على الضفة الشرقية لنهر نيريتفا ريفر وكروات البوسنة الذين يعيشون على الضفة الغربية للنهر. وحارب الجانبان بعضهما البعض خلال أزمة المسلمين والكروات من عام 1992 إلى عام 1994 ، أثناء حرب البوسنة التي امتدت لعام آخر بعد هذين العامين. كرواتيا تشعر بالألم وأكد المدير الفني الكرواتي سلافن بيليتش أن خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي لبطولة "يورو 2008" بالنمسا وسويسرا بعد الهزيمة أمام تركيا 3-1 بركلات الترجيح، "ستظل تؤلمنا طيلة حياتنا". كان الوقت الأصلي والاضافى من مباراة دور الثمانية التي أقيمت بالعاصمة النمساوية فيينا بالتعادل السلبي ثم انتهى الوقت الإضافي بالتعادل 1/1 ليحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بفوز تركيا 3/.1 وشهدت الدقيقتان الأخيرتان من الوقت الإضافي قمة الإثارة حيث تقدم المنتخب الكرواتي بهدف سجله إيفان كلاسنيتش بضربة رأس في الدقيقة 119 ثم تعادل سميح سينتورك للمنتخب التركي في الدقيقة 120 ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح ، وقال المدير الفني الكرواتي إن تلك المباراة شهدت "نهاية غير معقولة، يمكن العثور عليها فقط في عالم كرة القدم". لكن بيليتش أكد رغم كل شئ إنه "فخور للغاية" بلاعبيه، وأنه لا يستطيع لومهم على تلك الهزيمة مشددا على أن فريقه "لم يستحق الخسارة"، واعترف المدرب بحزنه نتيجة الخروج من العرس القاري قائلا: "أعتقد أنه كان بإمكاننا الوصول إلى النهائي". وحمل بيليتش حكم المباراة الإيطالي روبرتو روزيتي الهزيمة لاحتسابه دقيقتين كوقت بدل ضائع في نهاية الوقت الإضافي ما سمح للأتراك تحقيق التعادل والاحتكام لركلات الترجيح: "من المحتمل أن يكون هو المسئول عن الهزيمة". وقال المدير الفني لمنتخب كرواتيا إن "هذه هي المباراة الثالثة التي يفوز فيها الأتراك بشكل غير معقول"، وعزا الأمر إلى أن الفريق المنافس "يتمتع بالحظ ولا يستسلم"، وسبق لتركيا أن حولت تأخرها في الدور الأول أمام منتخبي سويسرا والتشيك إلى فوز بنتيجة 2-1 و3-2 على الترتيب.