أعلن الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أن شهر يوليو/تموز 2008سيشهد دخول جميع الكليات المصرية الرسمية فى منظومة الجودة . وأشار إلى أن الجودة لم تعد رفاهية بل أصبحت مطلبا أساسيا للمنافسة وإذا أردنا أن تحقق المؤسسات التعليمية فى مصر المستوى اللائق بها وأن تكون على قدم المساواة والمنافسة مع نظرائها فى الخارج فعلينا أن نطبق معايير الجودة حتى تكون هذه المنافسة ليس فقط على المستوى المحلى او الاقليمى وانما على المستوى الدولى . جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الدكتور هانى هلال خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى الأول للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد تحت عنوان "المعايير القياسية والطريق نحو الجودة والاعتماد "الذى يقام تحت رعاية الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء - الذى قام بتكليف وزير التعليم العالى بافتتاح اعمال المؤتمر نيابة عنه - وبالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى . وأضاف هلال أن جودة التعليم هى أحد أهم المؤشرات والعناصر الهامة فى المنافسة .. مشيرا الى ان جودة التعليم كانت من أهم توصيات المؤتمر القومى لتطوير التعليم فى فبراير لعام 2000 وهى الاستراتيجية التى يتم البناء عليها منذ ذلك الوقت . وأعلن هلال أن 22 كلية من الكليات الرسمية حصلت على 200 مليون جنيه للتأهل للاعتماد من الهيئة وبحلول شهر سبتمر القادم ستحصل 20 كلية أخرى على 200 مليون جنيه من صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء وبذلك يصبح إجمالى الكليات التى دخلت منظومة الجودة 170 كلية .. مشيرا الى بدء منظومة الجودة منذ عامين . ومن جانبه ..أعلن بول سميث مدير المجلس الثقافى البريطانى فى مصر أن ساحة التعليم فى مصر تشهد حاليا تطورا كبيرا فى مجال الجودة بآليات جديدة للوصول إلى مستوى يليق بالمنافسة ويحقق المواصفات الدولية للتعليم وهو الامر الذى يعد تحولا من الشكل التقليدى فى التعليم للشكل الحديث منه، وقال إن التعليم فى بريطانيا لايتوقف عند معايير الجودة القومية بل يسعى إلى تحقيق الجودة الدولية من أجل صناعة مواطن عالمى. وأضاف أن تعاوننا الوطيد ممتد على مدار 50 عاما بين الجهات التعليمية البريطانية ومع مؤسسات التعليم المصرية من مراكز بحثية ومدارس وجامعات وجامعة الازهر .. موضحا أن التعليم يشهد تحسنا تدريجيا من خلال إنضمامه للجودة والاستفادة من الخبرات الدولية فى هذا المجال والتعاون مع الدول التى سبقتها فى مجال الجودة. وأكد أن ضمان الجودة بإنشاء الهيئة القومية لها وما تحظى به من اهتمام دولى ومحلى هو دافع مهم لتطوير التعليم فى مصر..مطالبا بضرورة زيادة حجم الاستثمار الخارجى فى مجال التعليم للوصول إلى فرص أكبر لتنمية الموارد البشرية والبحث العلمى والتقدم الاكاديمى، وأشار سميث إلى أن وجوده فى مصر مكنه أن يلمس بسهولة وجود تطور ملحوظ فى جودة التعليم يتماشى مع التطور الاقتصادى والاجتماعى المستمر. واستعرض مدير المجلس الثقافى البريطانى فى مصر التعاون البريطانى المصرى والعربى فى مجال التعليم ..متحدثا عن التجارب البريطانية مع مصر ,المغرب ,الاردن , وسوريا. وأعلن الدكتور مجدى قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد ورئيس المؤتمر أن المؤتمر الدولى الاول للهيئة يهدف إلى إعلان المواصفات القياسية لخريجى الجامعات المصرية ل 11 قطاعا منهم الطب , الهندسة , الصيدلة , العلوم الشرعية والعلوم السياسية والتربية الرياضية وغيرها لتطوير خريجين للمنافسة فى سوق العمل المحلى والدولى. وأكد فى كلمته أمام مؤتمر "المعايير القياسية والطريق نحو الجودة والاعتماد " - أهمية تنمية الوعى بنظم الجودة والاعتماد فى المؤسسات التعليمة وأهمية العمل على تعزيز التعاون الدولى سواء على المستوى العربى أو الأجنبى فى مجال ضمان الجودة والاعتماد للوصول بجامعاتنا إلى الاعتراف الدولى. (ا ش ا)