أكد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى على أهمية تطوير منظومة التعليم العالى فى الوطن العربى بما يساعد على إعداد الخريجين على أعلى المستويات وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل العربى والخارجى فى إطار التحديات التى تفرضها طبيعة العصر والتى تقوم على جودة المنتج التعليمى ومواجهة تحديات المنافسة. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها هلال الاثنين فى افتتاح اجتماع الخبراء الإقليمى حول إستراتيجية تطوير التعليم العالى فى الدول العربية والذى تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ويستمر لمدة أربعة أيام. وقال إن تطوير أساليب التدريس والمناهج الدراسية وإعداد أعضاء هيئة التدريس وجودة البرامج التعليمية وتطوير عناصر منظومة التعليم العالى واستخدام تكنولوجيا التعليم الالكترونى تعد من المبادىء الأساسية التى يجب أن تستند إليها إستراتيجيات التطوير. ولفت إلى التحديات التى تواجه التعليم العالى فى العالمين العربى والإسلامى والتى يجب التكاتف لمواجهتها قائلا إن سوق العمل يتطور باستمرار وعلينا أن نلاحق متطلباته وتطوره من خلال تطوير أساليب وبرامج التعليم العالى. ودعا هلال إلى ضرورة أن تسود ثقافة التنافسية داخل المؤسسات التعليمية..كما طالب بوجود توافق عربى إسلامى فى التعليم العالى من خلال إنشاء منطقة تعليم عال يمكن أن ينتقل خلالها الطلاب من جامعة دولة إلى جامعة بدولة أخرى. وتابع ان لدينا مقوم أساسى وهو اللغة العربية يمكن أن يساعدنا على تحقيق هذا التوافق مشددا على أهمية استكمال دورة العلوم والتكنولوجيا وتفعيلها حيث إن استكمالها يؤدى إلى دعم الاقتصاد القومى وزيادة القيمة المضافة على النمو بما يتراوح بين 10و13%. يشارك فى الاجتماع 14 خبيرا من الكويت والسعودية وعمان وتونس وسوريا والأردن والمغرب وليبيا والسودان وفلسطين والبحرين فضلا عن 13 خبيرا من مصر.