بحث الرئيس حسنى مبارك صباح الأربعاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آخر التطورات على الساحة العربية وجهود تعزيز العمل العربي المشترك. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب لقاءه الرئيس مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أن هذا اللقاء جاء بعد التطورات العربية الإيجابية التى حدثت بالنسبة للبنان ونجاح المساعى العربية فى هذا الشأن المهم .. وكذلك بعد الجولة التى زار خلالها دمشق. وقال موسى "إن المشاورات تجرى الآن لاستثمار هذا الزخم العربى الحالى الذى نجح فى التعامل مع أزمة خطيرة كادت تودى بدولة عربية وشعب عربى انتهت بمساع عربية وبعمل جماعى عربى يجب البناء عليه. وأضاف أن اللقاء تناول أيضا الوضع فى المنطقة ككل والتطورات الدولية المحيطة بها والإمكانات العربية وكيفية تجميعها والاستفادة منها واستثمارها بعد لبنان من أجل التعامل النشط لحفظ المصالح العربية .. ودعوة الجامعة العربية وأعضائها إلى عمل أكثر فعالية ونشاطا لأحداث نقله وتطوير فى العمل العربى المشترك. وأشار إلى أن المشاورات العربية تجرى حاليا بشأن القضية الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية - الفلسطينية. وردا على سؤال حول ما إذا كان قد نقل رسالة للرئيس مبارك من الرئيس السورى بشار الأسد حول العلاقات المصرية السورية , قال عمرو موسى "إننا نتمنى التحسن فى العلاقات العربية ككل وبين كل دولة عربية وآخرى .. ولابد أيضا من تكثيف اللقاءات العربية وبخاصة التى تقوم بها الجامعة العربية حتى يمكن تحريك الأمور". على جانب آخر، تلقى الرئيس مبارك رسالة شفهية من العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية تتعلق بعدد من القضايا العربية والإفريقية الراهنة، جاء ذلك خلال استقبال مبارك الأربعاء أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية. وصرح أحمد قذاف الدم - عقب اللقاء - أن الرسالة تركزت على العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا إضافة إلى التطورات الجارية على الساحة العربية وكذلك القمة الإفريقية المقبلة المقرر عقدها فى شرم الشيخ نهاية يونيو 2008. وقال إن اللقاء تناول الطرح الأوربى بشأن موضوع الاتحاد من أجل المتوسط , وتنسيق المواقف حول هذه المبادرة وتم أيضا استعراض نتائج اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المطلة على المتوسط والذى عقد بالقاهرة مطلع الأسبوع الحالى. وردا على سؤال حول استمرار الموقف الليبى غير المؤيد للطرح الأوربى بشأن الاتحاد من أجل المتوسط.. أكد قذاف الدم أنه لايزال هناك غموض يكتنف الكثير من جوانب هذا الطرح الأوربى عن هذا الاتحاد. وشدد على ضرورة أن يكون هناك اتصال بين شمال وجنوب المتوسط , وهذا ما تؤيده ليبيا , بما فى ذلك العمل على وجود اتفاقيات تحمى البحر المتوسط من التلوث والأساطيل..بحيث تكون فى خدمة القارتين الإفريقية والأوربية والدول المطلة عليه من أجل التعاون والاستثمار وتحقيق فائدة اقتصادية. (أ.ش.أ)