عقد الرئيس حسنى مبارك اليوم الأحد قمة ثنائية مع الرئيس جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الذى يزور مصر حاليا. تناولت القمة العلاقات الثنائية بين مصر وجمهورية الكونغو وأبرز القضايا على الساحة الأفريقية وفى منطقة حوض النيل . وقد جرت للرئيس الكونغولى مراسم الإستقبال الرسمى حيث كان الرئيس مبارك فى إستقبال الضيف الكونغولى لدى وصوله لمقر رئاسة الجمهورية ، وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للكونغو ولمصر. كما استقبل الرئيس حسنى مبارك اليوم رئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا ، الذى يزور مصر حاليا .حضر المقابلة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزير الزراعة أمين أباظة .. وحضرها من الجانب الكينى المستشارة الإقتصادية لرئيس الوزراء الكينى روزمارى أودينجا وسفير كينيا بالقاهرة دانيال ماكدوالو .وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا ، والتعاون بين دول حوض النيل وبخاصة فى مجالات الرى والزراعة، إضافة إلى أبرز القضايا على الساحة الأفريقية . و كذلك إستقبل الرئيس حسنى مبارك اليوم وزير الخارجية الباكستانى مخدوم شاه محمود قريش الذى يزور مصر حاليا .وحضر المقابلة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ، ومن الجانب الباكستانى سفيرة باكستان بالقاهرة السفيرة سيما نقوى والسفير المتجول ناصر على خان . يذكر أن وزير الخارجية الباكستانى كان قد التقى بالأمس مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ، حيث تم الإتفاق على التعاون بين مصر وباكستان فى 12 مجالا تتراوح بين المجالات التجارية والتكنولوجية والصناعية ، فضلا عن التشاور إزاء العديد من القضايا الإقليمية ذات الأهتمام المشترك . كما استقبل الرئيس مبارك اليوم السيد ميجل موراتينوس وزير الخارجية الإسبانى. و كان الرئيس حسني مبارك قد أكد دعم مصر للجهود اللبنانية لتحقيق الاستقرار, خاصة بعد نجاح لبنان في تشكيل الحكومة الجديدة ومساندتها في مشروعات التنمية والإعمار.صرح بذلك السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني عقب استقبال الرئيس مبارك له صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, وقال إنه حرص علي زيارة مصر ولقاء الرئيس مبارك قبل الزيارة المرتقبة له إلي الولاياتالمتحدة غدا. وقال الحريري إنه استمع من الرئيس مبارك تقييمه للموقف في منطقة الشرق الأوسط وجهود إحياء عملية السلام في المنطقة, وإمكانية دفع المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وصولا إلي تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية, يشمل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية, وضمان حق العودة للفلسطينيين. وأكد رئيس الوزراء اللبناني أنه ليس هناك حل في منطقة الشرق الأوسط إلا بتحريك عملية السلام بشكل جدي, مشيرا إلي وجود جهود في الوقت الراهن لإطلاق هذه العملية باعتبارها الحل الوحيد للمشكلات التي تعانيها المنطقة. وطالب الحريري المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة بشكل خاص بممارسة الضغط علي إسرائيل من أجل التوصل إلي حل سلمي يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية وضمان حق العودة, وأن تكون القدسالشرقية عاصمة لهذه الدولة, وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وأوضح الحريري في هذا الصدد أنه استمع خلال اللقاء إلي آراء الرئيس مبارك الثاقبة وحكمته حول ضرورة استئناف عملية السلام في أسرع وقت ممكن, لتجنيب المنطقة مخاطر العنف والإرهاب. وأشار الحريري إلي أن عملية السلام هي قرار استراتيجي من جانب دول المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار والمضي قدما في عملية التنمية من أجل صالح شعوبها. وردا علي سؤال حول المطالب اللبنانية التي سيحملها رئيس الوزراء اللبناني خلال زيارته المرتقبة إلي واشنطن, قال الحريري إن تحقيق السلام هو الوسيلة الوحيدة لكفالة الحماية للبنان والمنطقة العربية بأكملها, موضحا أن عدم التوصل إلي حل سلمي يفتح الباب أمام قوي العنف والتطرف في المنطقة. وردا علي سؤال حول موقف لبنان من المناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة, قال الحريري إنه ينبغي علي إسرائيل أن تخفف من مناوراتها, وتطرح الأمور علي طاولة المفاوضات لتحقيق السلام, مشيرا إلي أنه يري أنه ليست هناك فائدة من المناورات العسكرية في هذا التوقيت. من ناحية أخري استقبل الرئيس مبارك أمس السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية, الذي أكد عقب اللقاء استعداد الجامعة العربية للقيام بأي جهد مناسب لحل الأزمة الناشبة بين مصر والسودان ودول منابع حوض النيل عقب توقيعها الاتفاقية الإطارية, وذلك في إطار التعاون العربي الإفريقي, لأن الجميع دول شقيقة وأن المصالح واحدة ومتكاملة وأن التاريخ والجغرافيا معنا. وقال موسي: إننا لسنا في موقف عدائي, ويجب ألا نصل إلي ذلك, بل نحن في إطار موقف تكاملي وتعاوني يستفيد منه الجميع, مشيرا إلي أن هناك قمة عربية إفريقية ستعقد في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين وستترجم إلي تعاون عربي إفريقي وستتعامل مع المشاكل القائمة بهدف التغلب عليها. وأضاف موسي: أن كل مشكلة لها حل, وأن وجود خلاف بين البعض يجب ألا يدعو إلي اليأس, وإنما يدعو إلي العمل والحذر و حسن إدارة الأمور. وقد أكد موسي, ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي ووضع منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية مثل الآخرين. وبالنسبة إلي ما إذا كان الإتفاق الإيراني التركي البرازيلي سيؤدي إلي تهدئة المخاوف العربية من البرنامج النووي الإيراني.. قال موسي: أعتقد بالطبع أنه من شأنه أن يهدئ المخاوف وأراها خطوة مهمة وإيجابية. وحول الجهود العربية لدعم أمن لبنان ضد التهديدات الإسرائيلية, قال أمين عام الجامعة العربية إنه التقي مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني منذ أيام الذي أطلعه علي الموقف اللبناني وأطلعه موسي بدوره علي الدور العربي الداعم للبنان تماما. وحول الموقف المصري والعربي من المبادرة التي طرحها موسي خلال قمة سرت بشأن الحوار مع دول الجوار العربي, قال أمين عام الجامعة: إن هناك موافقة عربية علي هذه المبادرة, لأننا عندما نمد يد الصداقة مع الدول المجاورة, لا نجد أبدا من يعترض علي ذلك ومن المهم أن تتم اجتماعات لدول الجوار سواء من دول القرن الإفريقي أو شرق إفريقيا وجنوب المغرب العربي والبحر المتوسط وآسيا لبحث كافة الموضوعات.