سيناقش مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الجاري مسودة قرار جديد بشأن الإنفاق يتضمن هذا القرار فقرة تنص على سحب القوات الأمريكية من العراق بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2009. يتضمن هذا القرار فقرة تطلب من إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش البدء في الانسحاب من العراق في غضون 30 يوماً من المصادقة على القرار ليصبح قانوناً ، وسيطلب من العراقيين تمويل عمليات إعادة الإعمار في بلادهم. وصرحت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي بأنه سيتم مناقشة ميزانية العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان الخميس القادم ، وقالت بيلوسي- في بيان لها - " إن الرئيس بوش يصر على أن الحرب في العراق لا نهاية لها إلا أن الديمقراطيين في الكونجرس يقفون مع الشعب الأمريكي الذي يرغب في إعادة القوات إلى الوطن بطريقة مسئولة وآمنة وفي وقت قريب". يشار أن باراك أوباما وهيلاري كلينتون المتنافسان على ترشيح حزبهما الديمقراطي في سباق الرئاسة يعدان بالبدء في سحب القوات الأمريكية بأسرع وقت ممكن في حال فاز أحدهما بالرئاسة. كما حذر البنتاجون الثلاثاء من أن الجيش الأمريكي لن يتمكن من دفع رواتب الجنود بعد الخامس عشر من يونيو/ حزيران في حال لم يلب الكونجرس طلب الإدارة الأمريكية بالسرعة الممكنة. العراق ميداني: ذكر شهود عيان الأربعاء أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح ثلاثة عشر آخرون ، جراء غارات جوية شنتها الطائرات الأمريكية على مواقع وتحصينات لمليشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في عدد من مناطق حي مدينة الصدر شرقي بغداد.. بالتزامن مع اشتباكات جرت بين الجانبين. وكان اللواء عبد الكريم خلف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية قد صرح بمقتل القيادي في جيش المهدي "أركان الحسناوى " واثنين من مساعديه في ضربة أمريكية بمدينة الصدر يوم السبت الماضي؛ فيما صرح "ستيفن ستوفر" المتحدث باسم القوات الأمريكية في بغداد بأنه يستبعد مقتل الحسناوي. من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة العراقية أنها فرضت حظر التجول على بلدة الحي التي تبعد مائتي كيلومتراً إلى الجنوب من بغداد، بعد معارك مع مقاتلين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر خلال غارة على مكاتب الصدر هناك ؛ و أن شخصين قد أُصيبا بجراح. وفي كركوك ، أعلن الجيش الأمريكي أنه اعتقل قيادياً من المستوى المتوسط في تنظيم القاعدة واحتجز ستة مشتبهين آخرين. وعلى صعيد متصل ، ذكرت وسائل إعلام عربية الأربعاء أن السلطات العراقية كشفت هوية زعيم تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الذي يقال إنه مرتبط بتنظيم القاعدة. وأوردت قناة "العربية" الإخبارية اليوم أن مسئولاً أمنياً عراقياً كشف النقاب عن هوية زعيم هذا التنظيم المتشدد، موضحة أنه يدعى "حامد داوود خليل الزاوي" ويكنى ب "أبو عمر البغدادي" الذي كان ضابطاً في الجيش العراقي ولكنه فصل بسبب "ميوله المتشددة". الجدير بالذكر أنه من أجل مواجهة هذا التنظيم وغيره من الجماعات المرتبطة بالقاعدة، شكلت الحكومة العراقية والجيش الأمريكي ما يعرف ب "مجالس الصحوة" التي تتشكل في غالبيتها من مقاتلين سابقين ضد القوات الأمريكية. (رويترز / أ.ف.ب / د.ب.أ / أ.ش.أ)