أعلن بنك سوسيتيه جنرال ثاني أكبر بنوك فرنسا تخلي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي دانيال بوتو عن منصب الرئيس التنفيذي وذلك بعد ثلاثة أشهر على تفجر فضيحة الاحتيال الكبرى التي كبدت البنك خسائر بمليارات الدولارات. وفي حين سيظل بوتو رئيسا لمجلس الإدارة فإنه سيتخلى عن مهام الرئيس التنفيذي التي سيتولاها فريدريك أودي المدير المالي للبنك. يذكر أن السلطات الفرنسية تحقق حاليا مع جيرومي كارفيل الموظف في سوسيتيه جنرال بتهمة إجراء تعاملات في الأوراق المالية بطريقة غير قانونية كبدت البنك خسائر بلغت 4.9 مليار يورو (8. 7 مليار دولار). كان بوتو قد تعرض لضغوط قوية منها ضغوط من جانب الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي لكي يتخلى عن منصبه في أعقاب تفجر الفضيحة. من ناحيته ينفي بوتو دائما مسئوليته عن تلك الفضيحة ويؤكد أن كارفيل هوالوحيد المسئول عنها، ولكن البنك ذكر أن فكرة الفصل بين منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي جاءت من جانب بوتو نفسه. وكان حوالى 100 من مساهمى مجموعة سوستيه جنرال المصرفيه الفرنسيه تقدموا بشكوى للاشتباه فى تورط مسئولين بالمجموعه فى تعاملات غير قانونيه بعد قيام احد أعضاء مجلس المديرين ببيع ملايين الأسهم المملوكه له فى المجموعه قبل الكشف عن فضيحة الإحتيال الضخمه التى تعرضت لها المجموعة. كما أدان القضاء الامريكي بنك "سوسيتيه جنرال" فى مارس 2008 بتغريمه 300 الف يورو إثر إتهامه بتضليل المستثمرين والاخفاق في مراقبة دوائره الداخليه. ويستند الحكم إلي أن البنك الفرنسي لم يتبع القواعد الاخلاقية وضلل المستثمرين بشأن مركزه في أسواق الرهون العقارية عالية المخاطر. (د ب أ )