قال وزير النفط الايراني علام حسين نوذري الثلاثاء ان الامدادات كافية في سوق النفط وانه لا يرى ما يدعو لزيادة انتاج منظمة أوبك. تأتي تصريحات الوزير قبل انعقاد المؤتمر الوزاري لاوبك في فيينا الجمعة لبحث السياسة الانتاجية في وقت انخفضت فيه أسعار النفط نحو عشرة دولارات عن مستواها القياسي الذي تجاوزت به مستوى 100 دولار للبرميل مطلع العام الجاري. وقالت ايران مرارا ان العرض كاف في السوق وان ارتفاع الاسعار يرجع الى عوامل أخرى مثل التوترات في الشرق الاوسط والمضاربات. وينتظر أن تقاوم المنظمة دعوات الدول المستهلكة - وعلي رأسها الولاياتالمتحدة - لزيادة امدادات النفط الجمعة متأثرة بمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الامريكي وحلول موسم الربيع الذي يتراجع فيه الطلب. ويتزايد القلق من إنزلاق الولاياتالمتحدة الى الركود وهو ما يمكن أن يبطيء النمو في بلدان أخرى ويحد من الطلب على النفط. وتدور أسعار النفط حول 91 دولارا للبرميل الثلاثاء مدعوما بآمال بخفض جديد لآسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة لدعم الاقتصاد متزامنة مع توقعات بانخفاض مخزونات المشتقات الامريكية وثبات مستويات انتاج أوبك ، فقد انخفض الخام الأمريكي تسعة سنتات الى 90.90 دولار للبرميل فيما ارتفع مزيج برنت أربعة سنتات الى 91.42 دولار للبرميل. ويقول محللون ان المنظمة ربما تبدأ في خفض المعروض مع تراجع الطلب على الوقود للتدفئة في النصف الشمالي من الكرة الارضية. ويتزامن ذلك مع رؤية مشتركة بين أغلب أعضاء اوبك التي تمد العالم بأكثر من ثلث احتياجاته من النفط وعددهم 13 على أن الامدادات كافية حتى الان. وقالت السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في العالم ان اوبك ستزيد الانتاج عندما يوجد ما يبرر ذلك لكنها تجنبت التعليق بشأن ما سيقرره الوزراء خلال اجتماعهم في أول فبراير في فيينا وسيعقد الاجتماع التالي لاوبك في الخامس من مارس. وتشير تقديرات لخبراء المنظمة الى أن متوسط الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني سيبلغ 85.61 مليون برميل يوميا انخفاضا من 87.32 مليون برميل يوميا في الربع الاول. ومن جانبها تشعر وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول الصناعية الكبرى بالقلق بشأن تراجع مخزونات تلك الدول الى ما دون متوسطها في خمس سنوات. وارتفع الانتاج المستهدف لدول اوبك التي تلتزم بحصص انتاج وهي جميع دول المنظمة عدا العراق الى 29.67 مليون برميل يوميا في أول يناير عندما انضمت انجولا والاكوادور الى نظام الحصص. وضخ الاعضاء الاثنا عشر كمية قريبة من تلك في ديسمبر وتشير بعض التقديرات الى أن المنظمة تضخ كميات أكبر في يناير. ويري محللون انه اذا قررت أوبك خفض الامدادات في الشهور القادمة فربما تفعل ذلك بشكل غير معلن دون الاعلان عن خفض الامدادات المستهدفة بسبب الضغوط من جانب البلدان المستهلكة لضخ المزيد.