قال مسئولون جنوبيون الأربعاء إن نحو 200 جندي شمالي مدجج بالسلاح دخلوا بلدة أبيي الغنية بالنفط -والتى اطلق محللون عليها اسم "كشمير السودان"-وأشاروا لوجود توترات في المنطقة بين الخرطوم وجوبا. وتقضي اتفاقية للسلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 لإنهاء حرب أهلية استمرت أكثر من 20 عاما بأن أبيي يتعين أن تحرسها وحدات خاصة مشتركة من الجنود الشماليين والجنوبيين، ولكن شاهد عيان قال ان الجنود الجدد أقاموا بصورة منفصلة في وسط البلدة. وقال مالوني ثونج نائب رئيس ادارة الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية أبيي "هناك 222 جنديا.. هذا انتهاك لاتفاق السلام." وأضاف أن القوات الشمالية التي وصلت الاثنين أرسلت الى أبيي "لتصعيد الوضع الامني في المنطقة." وقال عامل اغاثة من جنوب السودان ، من أبيي"ان الجنود اتخذوا مقرا لهم في مدرسة داخل البلدة." وأضاف أكيل أجانج "جاءوا بسبع سيارات تويوتا وأربع شاحنات معبأة بجنود مسلحين.. الكل قلق من هذا." وامتنع الجيش الشمالي عن التعليق فورا على هذا التقرير. وأدت الحرب الاهلية السودانية بين الشمال والجنوب لمقتل مليوني شخص، وبموجب اتفاق للسلام أبرم عام 2005 سيختار أهالي أبيي الانضمام الى الشمال أو الجنوب في عام 2011 حينما سيصوت الجنوب بأكمله على البقاء مع الشمال أو الانفصال عنه. ولكون هذه المنطقة الاكثر أهمية في السودان بسبب انتاج النفط أطلق محللون عليها اسم "كشمير السودان" وقالوا انها أكبر تهديد لاتفاق السلام الذي أبرم بصعوبة بين الشمال والجنوب. (رويترز)