قال متمردون في اقليم دارفور بغرب السودان الثلاثاء إن طائرات سودانية قصفت خمس مناطق في الاقليم فقتلت طفلا وأصابت اخر لكن الجيش السوداني نفى ذلك. وقال سليمان جاموس العضو القيادي في جيش تحرير السودان- فصيل الوحدة ان القصف استهدف ثلاث مناطق في الصحراء تتمركز فيها قوات للمتمردين وقريتين في شمال الاقليم ليس للمتمردين وجود فيهما. وأضاف جاموس "قصفت الحكومة يومي الجمعة والسبت خمس مناطق في ولاية شمال دارفور بطائرات انتونوف... قتلوا طفلا وأصابوا اخر في (قرية) مادو لكن لم ترد أنباء بشأن سقوط قتلى أو جرحى من المناطق الاربع الاخرى." واكد فصيل متمرد اخر في الاقليم تعرض المنطقة في أقصى شمال دارفور للقصف وحظر مجلس الامن الدولي القصف الجوي في دارفور لكن الحكومة احتفظت بحق الدفاع عن النفس. ونفى الجيش السوداني قصف هذه المناطق. وقال متحدث باسمه "لم نشترك في أي اشتباكات من هذا النوع." ويصعب التحقق من التقارير الواردة من مثل تلك المناطق النائية لانها باتت خالية الى حد بعيد من السكان بعد فرار 2.5 مليون شخص من منازلهم خلال الصراع المستمر منذ نحو خمس سنوات في غرب البلاد. ويقدر خبراء دوليون عدد الوفيات بسبب الجوع أو المرض أو القتال في دارفور بنحو 200 ألف شخص. وتصف واشنطن العنف في الاقليم بأنه ابادة جماعية. تشاد تتهم السودان بانتهاك اتفاق السلام ومن جهة أخرى اتهمت تشاد متمردين مناهضين للحكومة ويعملون بأوامر من حكومة السودان بشن هجوم على بلدة في شرق البلاد الثلاثاء بعد أن عبروا الحدود في انتهاك لاتفاق السلام الذي وقع الشهر الماضي فى السنغال. وقالت وزارة الدفاع التشادية في بيان لها "عبر المرتزقة الحدود بأوامر من النظام السوداني لمهاجمة بلدة ادي مما يمثل انتهاكا لاتفاقات عديدة موقعة خاصة الاتفاق الموقع في دكار عاصمة السنغال ، الا ان قوات الحكومة التشادية صدت العدو الذي لاذ بالفرار." وأكدت الوزارة بأنها تعتبر الهجوم انتهاكا لاتفاق عدم الاعتداء الذي وقع عليه في السنغال الشهر الماضي الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس التشادي ادريس ديبي وتوسط فيه الرئيس السنغالي عبد الله واد وحضر مراسمه بان كي مون الامين العام للامم المتحدة . وفي اتفاق دكار تعهد رئيسا تشاد والسودان بعدم السماح للمتمردين باستخدام اراضيهما لشن هجمات ضد الحكومة ، ولكن رفض متمردو تشاد اتفاق دكار وتوعدوا بمواصلة حملتهم للاطاحة بديبي بالقوة. (رويترز)