مدد نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى الجمعة المهلة المحددة للميليشيات الشيعية التابعة للزعيم الشيعى مقتدى الصدر فى مدينة البصرة جنوب العراق لالقاء السلاح من السبت وحتى الثامن من ابريل القادم. وعرض المالكي تقديم منحة مالية لمن يقوم بتسليم سلاحه ووعد كل من يقوم بتسليم اسلحة ثقيلة او متوسطة للجهات الامنية بجوائز مالية وسيبدا تطبيق ذلك من الجمعة. من جانبه، قال قائد عسكري عراقي كبير الجمعة ان 120 على الاقل من "مقاتلي الاعداء" قتلوا في أربعة ايام من القتال في البصرة في اطار العملية التي يقوم بها الجيش ضد الميليشيات الشيعية في المدينة الغنية بالنفط. وقال اللواء على زيدان قائد القوات البرية في العملية لرويترز هاتفيا من البصرة انه حتى الان قتل 120 "من الاعداء" وجرح 450. ميليشيات الصدر يسيطرون على الناصرية وفي الوقت ذاته، قال شاهد عيان يوم الجمعة ان مقاتلين موالين للصدر سيطروا على وسط مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار الجنوبية. وفي بغداد وقعت اشتباكات في 13 على الأقل من الأحياء الشيعية وخاصة مدينة الصدر. وكثفت القوات الامريكية يوم الجمعة مشاركتها في الحملة التي بدأت منذ اربعة أيام ضد المتشددين الشيعة وشنت غارات جوية في البصرة للمرة الأولى وخاضت معارك ضد المتشددين في بغداد. وقال الميجر مارك تشيدل المتحدث باسم القوات الامريكية في بغداد "تجري عمليات في مدينة الصدر وحولها. واشتبكنا مع الاعداء بنيران مباشرة." وأكد مسؤول في مكتب رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني ان المكتب القائم في المنطقة الخضراء المحصنة التي يوجد بها مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية أصيب يوم الجمعة بقذيفة مورتر أو قذيفة صاروخية. ولم يكن المشهداني موجودا في المكتب كما لم يكن اي من العاملين فيه موجودا نظرا لعطلة الجمعة. وذكر المسؤول ان أحد حراس الامن قتل. جلسة طارئة للبرلمان العراقي من ناحية اخرى، يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة الجمعة لمناقشة سبل إنهاء العنف في مدينة البصرة حيث تشن قوات الأمن حملة على ميليشيا جيش المهدى والتى تقاتل بشراسة وظلت مسيطرة على شوارع البصرة ثاني أكبر مدن العراق وأحد مراكز النفط الرئيسية. ومع امتداد العنف في انحاء الجنوب الشيعي وتأثيره على صادرات النفط الحيوية للبلاد، دعا النواب الى اجتماع طاريء لمناقشة الوضع في البصرة وكيفية علاجه . وكانت الحكومة العراقية قد بدأت الهجوم يوم الثلاثاء وفرضت حظر التجول ثلاثة أيام في العاصمة لاحتواء العنف الذي قتل فيه العشرات واندلعت بسببه احتجاجات حاشدة لاتباع الصدر في بغداد مطالبة المالكى بالاستقالة . وقال رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني ان ممثلي الاحزاب الشيعية والسنية في البرلمان ومنهم نواب موالون للصدر اتفقوا على حضور الجلسة الطارئة التي تبدأ الساعة الثالثة ظهرا . من ناحيته، دعا الصدر الى الحوار مع الحكومة لكن المالكي تعهد بأن قوات الامن ستواصل قتال الميليشيا الشيعية في البصرة "الى النهاية" . وقام مسلحون الخميس بتفجير واحدا من خطي أنابيب رئيسيين من البصرة ليقطعوا ثلث الصادرات على الاقل من الحقول الجنوبية لاول مرة منذ عدة سنوات . الا ان الانباء اكدت عودة تصدير النفط فى ميناء البصرة الجمعة الى معدل قريب من الطبيعى بعد اصلاح فى خط الانابيب وتضخ شركة نفط الجنوب حوالى 1.5 مليون برميل يوميا. رويترز