قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس السبت ان ايران تمثل تهديدا للولايات المتحدة والشرق الاوسط بالرغم من تقرير استخباراتي أمريكي أفاد بأن طهران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003 . وأضاف في كلمة أمام منتدى حوار المنامة الامني في البحرين أن ايران ما زالت قادرة على استئناف برنامجها للتسلح النووي وهي مستمرة في تخصيب اليورانيوم وهو ما يعد ضروريا لتصنيع أسلحة نووية. واتهم ايران أيضا بمساندة المسلحين في العراق وأفغانستان وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية وأن برنامجها الصاروخي يمثل تهديدا أوسع لشتى أنحاء المنطقة. وقال جيتس "في كل مكان تتحول اليه تجد أن سياسة ايران تثير زعزعة الاستقرار والفوضى بصرف النظر عن الاهمية الاستراتيجية أو الثمن الذي يدفعه الابرياء الذين تراق دماؤهم من مسيحيين ويهود ومسلمين على حد سواء. وأضاف أيضا أن تقرير (التقييم المخابراتي القومي) الامريكي الذي صدر في الاونة الاخيرة والذي أفاد بأن ايران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003 لم يستبعد أن تستأنف طهران مساعيها لتصنيع أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي له أهداف مدنية سلمية فقط. وحث جيتس جيران ايران على التعاون عن كثب في أنشطتهم الدفاعية لمواجهة سياسات طهران وعلى وجه التحديد دراسة نظام مشترك للانذار المبكر لرصد أي اطلاق للصوريخ. وأضاف أن ذلك قد يردع ايران ويحول دون متابعتها لتصنيع مثل هذه الاسلحة. وتنفي ايران الاتهامات الامريكية بأنها تسلح وتدرب وتمول الميليشيات الشيعية في العراق وتلقي باللوم في العنف في العراق على الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003 . وتأتي تصريحات جيتس أيضا في الوقت الذي يقيم فيه الجيش الامريكي قدرة ايران على تعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز وهو ممر شحن لنحو 40 بالمئة من كل شحنات النفط العالمية. وكانت ايران أشارت الى أن ميليشياتها قد تكون قادرة على تعطيل ممرات شحن النفط الاستراتيجية في الخليج اذا تعرضت لهجوم من الولاياتالمتحدة. وعلى الجانب الاخر دافع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في المنامة بالبحرين عن إسرائيل قائلا إنها لا تسعى لتدمير جيرانها أو دعم الإرهاب على عكس إيران وأجاب ردا على سؤال حول ما إذا كان برنامج إسرائيل النووي يمثل تهديدا على المنطقة بقوله "لا أعتقد ذلك." ومن المعتقد بشكل كبير أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة ولكنها ترفض تأكيد أو نفي ذلك. وتحاشت واشنطن منذ فترة طويلة الضغط على إسرائيل لكي تعلن قدراتها. ولم يذكر غيتس على وجه التحديد الأسلحة أو الترسانة النووية الإسرائيلية ولكنه رد على تساؤلات بخصوص "برنامجها النووي" مما يعطى الفرصة لغيتس لرفض أي إيحاءات بأنه أكد بشكل ضمني وجود مثل هذه الأسلحة في إسرائيل. ورفض الزعم بأن الولاياتالمتحدة تكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية النووية بمساندة اسرائيل مع مطالبة إيران في نفس الوقت بالتخلي عن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم والتي تقول طهران إن أهدافها سلمية. واستطرد "ومن ثم أعتقد أن هناك اختلافا واضحا فيما يتعلق بتاريخ وتصرفات الحكومتين الايرانية والاٍسرائيلية." وتنفي إيران المزاعم الاميركية بأنها تسلح وتدرب وتمول ميليشيات شيعية في العراق وتلقي باللوم في العنف في العراق على الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين عام2003 . وتعترف إسرائيل بامتلاك مفاعلين نوويين وتصفهما رسميا بأنهما منشأتان للبحث. ورفض إسرائيل مناقشة أي من قدراتها النووية أو قبول تفتيش دولي لمنشآتها يغضب العرب وايران ويرون أن ذلك يمثل تناقضا في السياسة الأميركية تجاه المنطقة. وفى الوقت نفسة قالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية السبت نقلا عن وزير الخارجية منوشهر متكي انايران بعثت برسالة احتجاج الى الولاياتالمتحدة تتهمها فيها بالتجسس على الانشطة النووية للدولة الاسلامية. أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاربعاء أن نصرا قد تحقق على الولاياتالمتحدة عقب الاعلان عن التقرير الذي تناقض مع مزاعم ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش بأن طهران نشطة في السعي من أجل الحصول على سلاح نووي.