كشف تقرير رفعته وزارة الدفاع الامريكية (البتناجون) إلى الكونجرس الامريكى عن أن إيران ستكون قادرة على قصف الولاياتالمتحدة بصواريخ عابرة للقارات بحلول عام 2015. ويتناول التقرير بالتحليل المخاطر قريبة المدى وبعيدة المدى التي تمثلها إيران، بما في ذلك طموحاتها النووية وتطلعها لمد نفوذها في الشرق الأوسط. وقال التقرير إنه بمزيد من المساعدات الخارجية سيمكن لإيران تطوير واختبار صواريخ عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الولاياتالمتحدة وذلك بحلول 2015. ويؤكد التقرير أن استمرار إيران في برنامجها النووي يشكل محورا لاستراتيجية الردع التي تحاول تطويرها والتي يمكن أن تقربها أكثر من تصنيع سلاح نووي. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد نفى افتقار إدارة الرئيس باراك أوباما لاستراتيجية واضحة قادرة على كبح طموحات إيران النووية، وهو مايتناقض مع ماورد في مذكرة سرية رفعها إلى البيت الأبيض في يناير الماضي وكشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي. وأكد جيتس أن توجه واشنطن تجاه البرنامج النووي الإيراني يظل مرتكزا على منعها من الحصول على سلاح نووي ومواجهة امتداد نفوذها في الشرق الأوسط. ولم يستبعد جيتس ولا رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايكل مولن الخيار العسكري لتنفيذ ذلك من على الطاولة إلا أنهما حذرا من عواقب لايمكن التنبؤ بها إذا تم اللجوء إليه في النهاية. وكانت ميشيل فلورني، وكيل وزارة الدفاع الامريكية لشؤون السياسات قد ذكرت في جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الامريكى الأسبوع الماضي بأن إدارة الرئيس أوباما تظل تنظر إلى التحديات التي تشكلها إيران باعتبارها في صدر أولويات أمنها القومي. وقالت إن واشنطن تعمل نحو منع إيران من تصنيع أسلحة نووية ومكافحة أنشطتها المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب والمتطرفين في الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم. وقد أشار تقرير البنتاجون إلى استخدام إيران لوكلاء لها في الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم حزب الله وحماس في لبنان وغزة على التوالي، وأيضا في العراق وأفغانستان. وكانت فلورني قد أوضحت في إفادتها بمجلس الشيوخ أن واشنطن تعمل على تطويق النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال تعزيز القدرات الأمنية للدول الضعيفة في المنطقة والتي من أجلها قام كل من جيتس ومولن بزيارة المنطقة خلال الشهور الماضية. وأوضحت المسؤولة الامريكية أن جهود تعزيز القدرات الأمنية في العراق ولبنان، على سبيل المثال، بالإضافة إلى تحسين أساليب الحكم والديمقراطية قد ساعد في إضعاف وكلاء إيران. ومن جانبه أكد وكيل أول وزارة الدفاع الامريكية للسياسات، جيمس ميلر التقارير السابقة التي رجحت قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي خلال مابين ثلاثة إلى خمسة أعوام. من ناحية أخرى نفى وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي اليوم الاربعاء ان تكون ايران تريد انتاج صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على اصابة الولاياتالمتحدة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية. وقال وحيدي "لا نملك مثل هذا البرنامج. هذا جزء من الحرب النفسية التي يطلقها الاعداء". وكان وحيدي يرد على سؤال حول تقرير لوزارة الدفاع الاميركية مفاده ان ايران قد تتمكن من تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ الولاياتالمتحدة في 2015.