اختبرت إيران، اليوم الاثنين، للمرة الأولى نسخة من صاروخ قصير المدى من طراز فجر، في إطار مناورات بحرية واسعة النطاق في الخليج، وفق ما نقلت وكالة فارس للأنباء. وقال كيومارس حيدري، المسئول الثاني في القوات البرية: "إن هذه الصواريخ المسماة (فجر 5) تنتمي إلى جيل صواريخ فجر، ولم يتم اختبارها حتى الآن، وقد تم اختبارها اليوم للمرة الأولى"، وأضاف أنه "تم إطلاق هذه الصواريخ من الأرض إلى البحر، وقد أصابت هدفها بدقة كبيرة"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن ميزة هذا الصاروخ. الجدير بالذكر أن البحرية الإيرانية بدأت يوم الأربعاء هذه المناورات في الخليج وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، ومن المقرر أن تستمر 8 أيام. وقبل أسبوعين، أجرى الحرس الثوري مناورات أرضية وجوية وبحرية قال إنها تهدف إلى تحديد قدراته على تأمين سلامة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان. - إيران أمامها 10 سنوات لصنع صاروخ قادر على ضرب أمريكا ومن جانب آخر، أفاد مركز بحثي متخصص مقره لندن، اليوم الاثنين، أنه من غير المرجح أن تتمكن إيران من صنع صاروخ قادر على ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة قبل مرور 10 سنوات على الأقل. وذكر التقرير الذي أعده المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن برنامج تطوير الصواريخ الإيراني بدا مرتبطا بتوجهها نحو توسيع قدراتها النووية بهدف منح إيران القدرة على نقل رؤوس نووية لما وراء حدودها. لكن المركز قال إنه يتوقع أن تسعى إيران لاحتراف صنع الصواريخ متوسطة المدى -بين 3500 و5500 كم- قبل محاولتها صنع صواريخ عابرة للقارات بمدى يتجاوز 5500 كم. وتابع التقرير: "إن منطق وتاريخ جهود إيران الثورية في تطوير الصواريخ ومنصات الإطلاق الفضائي يشي بأن طهران ستطور صواريخ متوسطة المدى وتدخلها الخدمة قبل الشروع في برنامج لتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى الساحل الشرقي الأمريكي الذي يبعد 9000 كم". وأضاف التقرير: "لذا فمن المنطقي استنباط أن تطوير برنامج وطني إيراني للصواريخ الباليستية عابرة القارات قائم على تكنولوجيا نو - دونج وسكود يظل أمامه أكثر من 10 سنوات قبل أن يتحقق"، في إشارة إلى الصواريخ التي طورتها روسيا ثم كوريا الشمالية. وبدا التقرير منسجما مع تقدير المخابرات الأمريكية الصادر في مايو 2009 الذي ذكر أنه من غير المرجح أن تحوز إيران صاروخا طويل المدى قبل 2015 إلى 2020 طبقا لتصريحات مسئولين أمريكيين اطلعوا على ذلك التقدير في حينه. وكان قد أعيد النظر في تقدير عام 2009 ليكون عام 2015 بدلا لعام 2012. لكن في 19 أبريل العام الحالي ذكر تقرير غير خاضع للسرية لوزارة الدفاع الأمريكية بشأن الجيش الإيراني أنه بمساعدة أجنبية كافية ربما تتمكن إيران من صنع صاروخ قادر على ضرب الولاياتالمتحدة بحلول 2015. وأفاد التقرير أن نشر نسخة من صاروخها "سجيل" الذي يعمل بالوقود الصلب قادرة على حمل رأس حربي زنة طن واحد لمدى يصل إلى 3700 كم لا يزال أمامه 4 أو 5 سنوات. ويقول خبراء: إن صواريخ الوقود الصلب تثير قلقا خاصا لأنها تأخذ وقتا أقل عند تجهيزها للإطلاق مقارنة بصواريخ الوقود السائل، ومن ثم يصعب وقفها. وذكر التقرير أن صاروخ سجيل- 2 الذي تمت تجربة إطلاقه بنجاح للمرة الأولى في نوفمبر 2008 لا يزال يبعد لعامين أو 3 عن تجارب الطيران قبل أن يدخل الخدمة الفعلية ليصلح نظاما عاملا. يُشار إلى أن الاستخدام العسكري للصواريخ الباليستية القائمة لدى إيران لا يزال محدودا للغاية بسبب افتقارها الشديد للدقة برغم أن إيران يمكن أن تستثمرها كسلاح سياسي ضد مدن الخصوم.