حذر مسئول عسكري إيراني كبير كيان العدو الصهيوني من مغبة الإقدام على تدمير المنشآت النووية ، وتوعد بتدمير الطيران الصهيوني في حال شنّه أي اعتداء، وأكد أن أهداف الأعداء بالخليج في مرمى القوات البحرية الإيرانية. وقال العميد أمير حاجي زادة، قائد القوة الجوية والفضائية التابعة للحرس الثوري، إن طهران قادرة على تدمير الطائرات الصهيونية من طراز F15 وF16 بدفاعاتها الجوية، كما بوسعها ضرب المطارات التي تنطلق منها. وعن التهديدات الصهيونية الأخيرة لبلاده قال حاجي زادة إنها أکثر ما تكون "حربا نفسية،" وأضاف: "نحن على ثقة من عجزهم عن القيام بأي تحرك ضدنا لأنهم لا يمتلكون تصورا صحيحا عن رد فعلنا، وهم قلقون للغاية من حجم ردنا وتداعيات الإجراء الذي يمكن أن يقوموا به،" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية. وأشار المسئول العسكري الإيراني بعد ذلك إلى المثل القائل بأن "الكلب الذي يمكنه أن يعض، لا ينبح"، وقال إن :"تحرك إسرائيل ضد إيران: "ستتبعه تداعيات لا يمكن التكهن بها..ومن المؤکد أن طائراتهم من طراز F1 وF16 التي يملكونها ستقع في فخ دفاعاتنا الجوية ومن ثم تدمر..وإذا تمكنت طائرات لهم أحيانا من الفرار فإن القواعد التي کانت قد انطلقت منها ستصاب من قبل صواريخنا المدمرة." وكان حاجي يتحدث بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من مناورة "المدافعين عن سماء الولاية" التي تجريها إيران حيث قال إن التدريبات "تقام لمدة خمسة أيام وتتضمن منطقة واسعة في البلاد، ويتم خلالها اختبار الظروف الحقيقية للحرب وتستخدم فيها جميع إمكانيات الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية." وتطرق حاجي إلى قضية صواريخ S300 التي لم تسلمها موسكولطهران بعد، بسبب ما يشاع عن ضغوط دولية، فقال إن توفير الأمن لأجواء إيران "لا يعتمد على تسلم هذه المنظومة الصاروخية، ولو أن وزارة الدفاع تتابع مسألة تنفيذ صفقة الشراء." وذكر حاجي أن من خصائص هذه المناورة "مواجهة الطائرات التي تستهدف من بعد وکذلك مواجهة صواريخ کروز التي تحلق في ارتفاعات منخفضة، کما سيتم للمرة الأولى استخدام مدافع متوسطة المدى وبعيدة المدى للتصدي لصواريخ کروز، بالإضافة للاستخدام الواسع لمنظومات (سام 6) التي جرى تطويرها داخل البلاد. وكان قائد الدفاع الجوي الإيراني، العميد أحمد ميقاني، قد أعلن السبت عن مناورات مشتركة تشارك فيها قوات الدفاع الجوي في الجيش والحرس الثوري الإيراني. وتزامن الإعلان عن مناورات "المدافعين عن سماء الولاية" السنوية، مع تحذير وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، للجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي المثير لقلق الغرب. وأوضح ميقاني أن أغلب وحدات الدفاع الجوي ستشارك في المناورات، التي سيتم تنفيذها على مراحل، تمثل إحداها إحباط هجمات مفترضة على أهداف إستراتيجية وحساسة، والرد عليها عبر منظومات الدفاع الجوي. ويذكر أن إيران أجرت في سبتمبر الماضي مناورة صاروخية دفاعية تحمل اسم "الرسول الأعظم 4"، أجرت فيها سلسلة من التجارب الصاروخية قوبلت بانتقادات دولية قوية، وصفها البيت الأبيض بالاستفزازية، وقالت فرنسا إنها تعزز مخاوف الدول المجاورة لإيران والمجتمع الدولي، فيما أبدت روسيا قلقها ودعت لضبط النفس. واختبرت قوات الحرس الثوري الإيراني بنجاح صواريخ "شهاب 3" بعيدة المدى من طراز "قدر 1"، وصاروخ "سجيل"، الذي يعمل بالوقود الصلب، وذلك في المرحلة الثالثة والأخيرة من مناورة "الرسول الأعظم 4." من جهته أعلن قائد القاعدة البحرية في مدينة خور مشهر جنوبإيران عبد الحميد كفايت أمس الأحد أن "أهداف الأعداء بالخليج" في مرمى القوات البحرية الإيرانية"،مشيراً إلى أنهم إن أرادوا القيام بأي اعتداء فإنهم سيواجهون رداً شديداً من هذه القوات. وشدد كفايت لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية على استعداد سلاح الجيش البحري وقوات الحرس الثوري للتصدي لأي تحرك يقوم به العدو في سواحل الخليج. من جانبه، ذكر أحد مساعدي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إنه إذا :"تعرضت الجمهورية الإسلامية لهجوم فإنها سترد بضرب مدينة تل أبيب الإسرائيلية"، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أرنا" أمس الأحد. ونقلت الوكالة عن مجتبى زولنور ممثل خامنئي في قوات الحرس الثوري الخاصة قوله: "إذا هاجم العدو إيران، فإن صواريخنا ستضرب تل أبيب". وجاءت تلك المناورات قبيل أيام من محادثات إيران مع دول (5+1) بشأن ملفها النووي، الذي يخشى الغرب من أن تكون له أبعاد عسكرية، إلا أن طهران تقول إنه يقتصر فقط على أغراض سلمية.