أكد رئيس وزراء باكستان الأسبق نواز شريف أن الأجواء الداخلية غير ملائمة لاجراء الانتخابات العامة التى تقرر اجراؤها الثامن من شهر يناير المقبل. وقال شريف الذى عاد الى باكستان الليلة الماضية قادما من السعودية بعد ثمان سنوات قضاها فى منفاه السياسى خارج البلاد أن استقطاب رأى المواطنين باجراء عملية الاقتراع فى الظروف الراهنة اجراء غير منصف . وأشار الى أنه سيقدم أوراق ترشيحه لخوض الانتخابات العامة المقبلة ، وأنه سيتخذ جميع قراراته وفقا لتحالف أحزاب المعارضة لاستعادة الديمقراطية. كما نفى شريف ان تكون عودته الى باكستان جاءت بموجب صفقة سرية مع الرئيس الباكستانى الجنرال برويز مشرف. وقال نواز شريف إن إمكانية التفاهم مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قليلة للغاية، وذلك لأن هدفه هو تخليص باكستان من الحكم العسكري ، موضحا انه يريد تخليص باكستان مما وصفه بالديكتاتورية الحالية. وأضاف أنه يريد أن يخلص البلاد من الفوضى التي عانت منها خلال السنوات الثماني الماضية وأن يعيد حكم القانون ودستور عام 1973 وأن يقوي من "الديمقراطية والمؤسسات في باكستان خاصة مؤسسة القضاء التي كانت ضحية للديكتاتورية". من جانبه ، استبعد مالك محمد قيوم المدعى العام الباكستانى ان يتمكن نواز شريف من ترشيح نفسه للانتخابات ، مشيرا الى انه ما يزال شخصا محكوما عليه فى قضايا فساد مالى وادارى ، واتهامات بالشروع فى قتل الرئيس الباكستانى برويز مشرف وغيرها من القضايا التى حوكم عنها فور قيام مشرف بانقلابه العسكرى. جدير بالذكر ان نواز شريف أمضى سنوات منفاه في السعودية منذ اطاح به رئيس أركانه وقتذاك الجنرال برفيز مشرف (الرئيس الحالي) في انقلاب عسكري عام 1999. تأتي عودة شريف إلى باكستان وسط تدهور متواصل في الوضع الأمني بالرغم من حالة الطوارئ التي أعلنها مشرف في وقت سابق من الشهر الجاري .