توجهت رئيسة الوزراء الباكستانيةالسابقة، بنظير بوتو الجمعة الى إمارة دبى فى رحلة تستغرق أربعة أيام لزيارة عائلتها بعد ان منعت من السفر الخميس. وقال المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني الذى تترأسه بوتو ان سلطات المطار منعت بوتو بسبب جواز سفرها القديم الذى انتهت مدة صلاحيته فاضطرت الى العودة من المطار. وسبق أن حاولت بوتو العودة إلى دبي في الأول من نوفمبر لزيارة أسرتها، التي لم ترها منذ الثامن عشر من أكتوبر الماضى وهو اليوم الذى عادت فيه الى باكستان بعد نفي قسري استمر ثماني سنوات أمضتها بين بريطانيا ودولة الإمارات. وكان من المفترض أن تغادر بوتو إلى دبي الأربعاء، إلا أنها أرجأت الرحلة بشكل فجائي بعد أن نصحها أحد مسؤولي الحزب الرفيعين بعدم القيام بذلك، لافتا إلى مخاوف سياسية. وتقود بوتو حزبه المعارض فى الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة فى الثامن من يناير القادم. يشار أن السلطات الباكستانية كانت قد فرضت على الزعيمة المعارضة الإقامة الجبرية، غير أنها قررت رفعها لاحقاً. من ناحية اخرى، اتهم رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف رئيس حزب الرابطة الاسلامية الجمعة لجنة الانتخابات العامة الباكستانية التى رفضت اوراق ترشيحه للانتخابات العامة المقبلة من انها تسعى للانتقام منه لصالح الحكومة، واتهم شريف اللجنة بعدم الحياد واكد انه لايمكن الاشتراك فى الانتخابات القادمة لخلوها من عدم العدالة. من نحية اخرى قال ريتشارد باوتشر مساع وزيرة الخارجية الامريكية ان باكستان يمكنها اجراء انتخابات نزيهة وان لم تكن مثالية اذا رفع الرئيس مشرف حالة الطوارئ يوم 16 ديسمبر. وكان المحامون فى باكستان قد نظموا الخميس اضرابا شاملا بكافة المحاكم بمختلف درجاتها فى جميع انحاء البلاد ورفعوا اعلاما سوداء ونظموا مظاهرات مطالبين باعادة القضاة المعزولين الى عملهم وعلى رأسهم رئيس المحكمة العليا افتخار تشودرى الى جانب انهاء حالة الطوارئ واعادة العمل بالدستور . وجدير بالذكران الرئيس الباكستانى برويز مشرف قد وعد برفع حالة الطوارئ التى فرضها فى البلاد فى السادس عشر من الشهر الجارى .