موضوع الحلقة وضيوفها : أسباب العنف والإرهاب فى المجتمع المصرى – د.أحمد يحيى – أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة السويس / ل.علاء الدين صالح – الخبير الأمنى ********************************** هالة أبو علم : الليلة فى برنامج اتجاهات نتناول أسباب العنف والإرهاب فى المجتمع المصرى كيف نستطيع التغلب عليه وهل من المتوقع أن يزداد بعد الإعلان عن ترشح المشير السيسى للرئاسة كل تلك الأسئلة وغيرها فى حوار الليلة مع الدكتور أحمد يحيى أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة السويس واللواء علاء الدين صالح الخبير الأمنى ضاق الشعب المصرى ضرعا بتصرفات هذه الجماعة الإرهابية حضرتك ترى الصراع الدائم الآن فى المجتمع هو صراع أمنى ما بين جماعة إرهابية ومواطنين آمنين أم أنه صراع فكرى ما بين فكر متطرف متخلف وفكر آخر مدنى حضارى متطور د.أحمد يحيى : هو غباء فى فهم هذا الشعب غباء فى عدم القدرة على التوافق والمتغيرات التى تحدث فى المجتمع وغباء فى فهم إرادة المصريين بدون شك أى تطرف سواء تطرف ثقافى أو تطرف سياسى المجتمع المصرى مجتمع وسطى ومن الغباء ألا تفهم هذه الوسطية قد يكون هناك بعض الشذوذ هنا أو هناك ولكنها لا تصل إلى مرحلة العنف يتحول هنا التطرف إلى إرهاب المجتمع المصرى قطعا ضاق بما يحدث وهدفها السلطة هدفها التمكين الإخوان المسلمين الآن فى مرحلة الانتحار السياسى كثير من الناس الذين كانوا فى هذه الجماعة أثبتوا أن الجماعة وحشية بمعنى كلمة الفاشية جماعة تحمل كل مكونات النازية الفكرية الفاشية السلوكية هالة أبو علم : هل ما زال هناك من ينخدع بشعار الدين هم استخدموا شعار الدين للسلطة وللتمكين د.أحمد يحيى : للأسف المغيبين والمستفيدين من يريد فكر هذه الجماعة إما مغيب أو موتور أو صاحب مصلحة معينة ونسميه خائن خيانة فكرية للوطن أنا أفهم أن الشعوب قامت لكى تبقى لم تقم الشعوب لكى تتصارع أو لكى يقتل بعضهم بعضا الفكرة الأساسية هى إدارة الاختلاف هم أبعد ما يكون عن الفكر السياسى وأبعد ما يكون عن الفكر الثقافى الثقافة تقوم على الحوار المتبادل الرأى والرأى الآخر هم أبعد ما يكون عن الرأى الآخر بدليل أن هناك اتجاه حقيقى وكاذب ومخادع لاستخدام الدين وخاصة فى المناطق العشوائية حضرتك لو رأيتى العناصر المكونة للمظاهرات شباب أو أولاد 16 سنة مستخدمين كأدوات لتحقيق فكر معين الإخوان لا يواجه مباشرة لكن يستخدم الآخرين لكى يحقق لهم أهدافهم الجامعات أبعد ما يكونوا عن السياسة وأبعد ما يكونوا عن الدين وأبعد ما يكونوا عن الإخوان ولكن هناك نوع من التغييب الثقافى والفكرى الدينى تحت مسميات معينة تستخدم ضد العسكر القضية ليست قضية عسكر القضية أننى أخدم الهدف الإخوانى ضد العسكر أو ضد الشرطة لا يوجد فكر ولكن توجد مصالح وأهداف هالة أبو علم : سيادة اللواء دكتور أحمد أشار إلى أن الصراع هو صراع فكرى صراع مصالح التى تتغلب على أى فكر حقيقى يتبناه هؤلاء المتظاهرون لماذا لا تتعامل الشرطة مع هؤلاء الخارجين على القانون ل.علاء الدين صالح : المصالح هنا يصرف عليها من مؤسسات فى منتهى القوة خارج مصر وداخلها هذا شئ محسوم ومعروف لن نناقشه الآن وتحت مخطط رهيب لتقسيم مصر ولتجويع مصر من يعترض على هذا الكلام هو إنسان كما قال الدكتور مغيب تماما أنظر حولك إلى الوطن العربى وأنت تعرف كيف تسير الدنيا إن لم نلحق البلد ستضيع كما ضاعت بقية البلاد نحن الحمد لله مازلنا واقفين على أرجلنا ومازال هناك مؤسسات فى الدولة تحمى مصالحها .. كل الأدوات التى يستخدمها الإخوان فى الإرهاب ليست صناعة مصرية فيها صناعات إسرائيلية وصناعات أمريكية وصناعات أوروبية .. هم يريدوا عمل قلاقل فى البلد .. لو فتحت النار سيبقى الشعب ضدى بعد تعاطفه معى .. الإرهاب يحتاج تعاون شعبى رهيب كل المجتمع لابد أن يتعاون مع الشرطة أن يبلغ بكل ما يراه غريب .. نحن الآن وقت أجهزة المعلومات .. تحدثت مع أحد قادة وزارة الداخلية وقال أن هناك خطة للتعامل مع المناطق الشعبية التى يكثر فيها الإرهاب غير الخطط الأمنية بفض المظاهرة . د.أحمد يحيى : هذه الجماعة تستخدم ثقافة الردع بالتخويف نحن نحمل الشرطة أكثر مما تحتمل .. أنا من مؤيدى الضرب بعنف وبحزم وبحسم هيبة الدولة ستضيع وهناك من يقول أين الشرطة .. المواءمات السياسية لإرضاء الاتحاد الأوروبى وإرضاء ماما أمريكا وإرضاء المجتمع المحيط بنا أكبر من مكافحة الشغب الشرطة المصرية قادرة لو أعطيت الصلاحية أنها تقبض عليهم فى 24 ساعة إنما هى المواءمات السياسية هالة أبو علم : اليوم تم الحكم على الذين رموا الأطفال من السطح بالإعدام وتم تحويل أوراقهم إلى فضيلة المفتى لماذا تم التأخير على حكم فى قضية واضحة معترفين بالإضافة للأفلام والفيديو بالصوت والصورة مصورة ل.علاء الدين صالح : القانون المصرى يوجب اتخاذ إجراءات معينة تسمى الإجراءات القانونية والإجراءات القضائية إعمالا لحق المتهم أن يدافع عن نفسه وإعمال المحامى أن يدافع عن موكله وهذا به إطالة الجانب الآخر هو الكم الهائل من القضايا المنظور أمام المحاكم .. قضايا الإرهاب ينجز فيها وينظر فيها . هالة أبو علم : واضح أن منذ 2011 حتى الآن هناك تدرج فى المنظومة الأمنية داخل المجتمع للأسوأ وليس للأفضل د.أحمد يحيى : الثورة أظهرت أسوأ ما فينا وأفضل ما فينا هالة أبو علم : ما فائدة أن نتكسب مكتسبات سياسية دون أخلاق د.أحمد يحيى : مصر تتعرض لمؤامرة حقيقية وخارجية وللأسف من المحيط الشرق أوسطى مصر واقعة تحت تأثير قوى أجنبية تحاول القضاء على مكوناتها الرئيسية هى الوحدة المصرية مصر فى ظل هذه المؤامرة تجد من الداخل من قطر ومن تركيا ومن إيران ومن منظمات حقوق الإنسان ومن المنظمات العالمية ويبدأ فى عمل طعن ومشكلة إذا حكمتى على شخص حكم الهدف كله إسقاط الدولة المصرية القيم نسق سياسى أخلاقى يتكون عبر مراحل معينة بعد 2011 ظهرت الأنا واضحة جدا وأصبح الجميع يبحث عن مكاسب زادت المطالب الفئوية والصراعات الشخصية حتى وصل الأمر إلى قمة الهرم المجتمعى وهو النخبة .. النخبة تلعب لصالحها وليس لصالح المجتمع .. هناك مجتمع مضغوط بكثرة وأعطيتيه الحرية فأساء استخدامها .. أطفال الشوارع هم وقود المظاهرات بالتالى لا نتحدث عن القيم والأخلاق والمبادئ نحن فى ظرف استثنائى يجب أن تصاحبه إجراءات استثنائية لا يوجد مكان لحقوق الإنسان فى هذا الوقت يجب أن يواجه هذا الظرف بكل حسم وكل حزم هالة أبو علم : هل ترى حضرتك أننا نحتاج أن ننسق مرة أخرى تنسيق جيد ومحكم فى الظروف التى تواجهها اليوم دول عربية أخرى مثل سوريا مثلا أرى أن سوريا مظلومة يصوروا سوريا على أنها صراع ما بين معارضة وسلطة والحقيقة وجود إرهاب ممنهج على الأرض السورية ألم يجئ الوقت أن نصارح بعض بالحقيقة ونطلق الأسماء الصحيحة على الأحداث ويتم تنسيق ما بين مصر وسوريا لمواجهة الإرهاب هل الإرهاب فى سوريا مختلف عن الإرهاب فى مصر د.أحمد يحيى : هذا الإرهاب مصدر لنا وممنهج الإخوان المسلمين كانوا العباءة الأولى فى مصر لإنتاج أول بذرة إرهاب وتكفير فى العالم وبعدها خرج التكفير بكذا شكل هالة أبو علم : أشكركم مشاهدينا الكرام نلتقى غدا واتجاهات إلى اللقاء