أعربت الولاياتالمتحدة الجمعة عن "اشمئزازها" من عزم النظام السوري تنظيم انتخابات رئاسية عزز فيها الرئيس بشار الأسد كل حظوظه للفوز فيها، على الرغم من انه لم يعلن رسميا بعد نيته خوضها. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف "كنا واضحين حين قلنا ان (الرئيس السوري بشار) الأسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه وان أي انتخابات قد يرشح نفسه اليها ستكون، كما أعتقد، مهينة ومثيرة للاشمئزاز، بعد ما فعل بشعبه خلال الأشهر الأخيرة العديدة جدا". ولم يعلن الأسد رسميا عزمه الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقرر إجراؤها قبل "تموز" يوليو، إلا انه سبق وان قال لوكالة فرانس برس في "كانون الثاني" يناير ان هناك "فرصا كبيرة" لترشحه للرئاسة. وكان مجلس الشعب السوري أقر الخميس البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد أقل من أربعة أشهر، والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). ورغم ان هذه البنود تتيح نظريا، وللمرة الأولى منذ عقود، إجراء انتخابات تعددية، إلا انها تغلق الباب عمليا أمام ترشح معارضين مقيمين في الخارج، إذ تشترط ان يكون المرشح قد أقام في سوريا لمدة متواصلة خلال الأعوام العشرة الماضية. وأضافت المتحدثة الأمريكية ان "تنظيم مثل هذه الانتخابات سيشكل إهانة لمفاوضات جنيف وسيظهر بوضوح أكثر نوايا النظام بنسف كل إمكانية للوصول إلى حل سياسي". وكان تسعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين والديموقراطيين دعوا الجمعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تغيير السياسة التي يتبعها حيال سوريا ولا سيما عبر إعادة النظر خصوصا بإمكانية تسليح المعارضة. وقال أعضاء مجلس الشيوخ التسعة يتقدمهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس روبرت مننديز ان "التطورات الميدانية تظهر لنا ان هذا ليس كافيا"، مضيفين انه "يتعين علينا ان نستعد لكل الخيارات الأخرى لتشديد الضغط على الأسد الذي لا يفي بأي من التزاماته".